شهدت مدينتا المضيق والفنيدق فيضانات خطيرة صباح أول أمس، نتيجة التساقطات المطرية الطوفانية التي بلغت في أقل من ساعة أزيد من 100 ملم، كما ساهم هيجان البحر في امتلاء قنوات تصريف مياه الأمطار وعدم تمكنها من النفاذ إلى البحر، مما جعل مياه الأمطار تملأ البنايات السكنية والتجارية بالمدينتين، الشيء الذي تسبب في خسائر مادية جسيمة لتجار المنطقتين التي أفسدت السيول الجارفة سلعهم، كما تسبب الفيضان في ضياع العديد من الممتلكات الخاصة المتمثلة في السيارات التي كانت مركونة على جبنات الطريق، وكذا أثاث العديد من المنازل التي اجتاحتها السيول، فضلا عن الخسائر التي تكبدتها الممتلكات العمومية المتمثلة في اقتلاع العديد من الأشجار والأغراس التي كانت تزين المدينة وأعمدة الإنارة العمومية. وتسببت السيول من جهة أخرى في انقطاع الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي تطوان والمضيق على مستوى منطقة الملاليين، والطريق الوطنية الرابطة بين المضيق والفنيدق بالقرب من المنتجع السياحي مارينا سمير. وعلى إثر الوضع الخطير التي تسببت السيول الجارفة هرعت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية ورجال السلطة المحلية وعمال الإنعاش الوطني، من أجل إنقاذ الأشخاص الذين حاصرتهم السيول بواسطة القوارب المطاطية. كما علمت "العلم" من بعض المصادر المحلية بمدينة الفنيدق أن السيول القوية جرفت معها كميات كبيرة من المخدرات التي كانت مخبأة في إحدى المحلات التجارية التي غمرتها مياه الفيضانات، مما أدى إلى خلق بلبلة في صفوف تجار المنطقة، حيث هرعت مصالح الشرطة القضائية إلى عين المكان، حيث باشرت إجراء مجموعة من التحقيقات والاستجوابات مع بعض الأشخاص الذين عاينوا هذا الحادث.