كانت عشرون دقيقة من الأمطار كافية لإغراق مدينة المضيق،ونواحيها حيث غمرت المياه أول أمس العديد من المنازل والشوارع،وأغلقت جميع المسالك الطرقية والبحرية وخلقت فزعا كبيرا وسط السكان الذي تسربت الفيضانات إلى من منازل،وأتلفت أغراضهم الشخصية. ويجمع العديد من المتتبعين بالمنطقة أن فوضى العقار بالمدينة ساهم في هذه الكارثة نتيجة احتباس مياه الأمطار بسبب غلق الويدان والمصبات المائية،وتحويلها إلى بنايات وتترك بدلها ممرات مائية صغيرة غير قادرة على استيعاب الكمية الكبيرة من الأمطار التي تساقطت على المدينة، فلقد تم بناء عقارات فوق المصبات المائية كواد كابيلا واد العليين واد اسمير والملاليين،وغيرها من الوديان مما أدى إلى غلقها. ويتساءل الرأي العام بالمدينة عن الجهات المسؤولة لمنح تراخيص البناء هاته لبناء عقارات على حساب الملك العام والمصبات المائية،ويطالبون بفتح تحقيق دقيق في هذه الكارثة التي يتحمل العنصر البشري مسؤوليتها أكثر من الطبيعة. وكانت مدينة المضيق قد عرفت,يوم السبت, تساقطات مطرية هامة جدا, في ظرف وجيز, بلغت حسب معطيات أولية 128 ملمترا. هذه التساقطات المطرية الغزيرة, التي لم تشهدها المدينة منذ سنوات, والتي غمرت معظم شوارعها وأزقتها, أدت إلى خسائر مادية, وإلى عرقلة حركة السير. كما تسببت في خسائر في المنازل والممتلكات التي غمرتها المياه،كما بينت هذه الأمطار ضعف البنية التحتية بالمدينة حيث أصيبت طرقات وشوارع المدينة بتصدعات وانجرافات كبيرة نتيجة السيول. حيث اقتلعت السيول قطع الزليج التي وضعت بشارع محمد الخامس كما واختنقت مجاري المياه العادمة اختناقا كبيرا. كما خلفت الفيضانات أضرارا في السيارات التي كانت رابضة بعدد من المرائب بالإضافة إلى الدكاكين والمحلات. التجارية بسوق المسيرة الخضراءوأكدت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن المغرب عرف منذ الجمعة تقلبات جوية نجم عنها تساقطات محلية مهمة جدا خاصة بمنطقتي طنجة واللوكوس. هاته التساقطات كانت على شكل زخات مطرية غزيرة. وسجلت مصالح الأرصاد الجوية الوطنية مقاييس أمطار بلغت 128 ملم بالمضيق و111 ملم بالفنيدق و33 ملم بتطوان و25 ملم بطنجة الميناء.