كشف تقرير إسباني مُعنون ب "الهجرة وسوق الشغل" من إعداد العالم السوسيولوجي ميغيل باخاريس أنّ المُهاجرين المغاربة هم الأكثر عُرضة للبطالة على الأراضي الإسبانية، حيث يؤكّد التقرير الخاص بسنة 2009 على أنّ الأزمة الاقتصادية العالية قد أثّرت في سوق الشغل بإسبانيا وأدّت إلى فقد العديد من المواطنين لعملهم، وهو الأمر الذي أثّر حتّى على المُهاجرين من جنسيات مُختلفة، إلاّ أنّ عالم الاجتماع الكتلاني باخاريس خلُص إلى أنّ النتائج كانت كارثية على اليد العاملة في المغربية. ويُشير التقرير المدعّم خلال إنجازه بشكل ثنائي من لدن وزارة التشغيل والهجرة بحكومة سابتيرُو والمرصد الإسباني الدّائم للهجرة إلى أنّه خلال الربع الأخير من سنة 2008 وصلت نسبة البطالة في صفوف المُهاجرين المغاربة إلى نسبة 35 بالمائة، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه 25 بالمائة في صفوف الجزائريين، حيث تواجد في وضع عطالة 151027 مغربيا من أصل 280567 يدا عاملة مغربية مُتواجدة على كامل ربوع التراب الإسباني. وتمّ إرجاع ارتفاع نسبة العطالة في صفوف المغاربة إلى ارتكاز عملهم على أوراش البناء، وهو القطاع الأكثر تضرّرا من نتائج الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث أنّ تأهيل أغلبية المُهاجرين المغاربة لا يُساعدهم في إيجاد فرص شغل خارج هذا القطاع، عكس باقي فئات المُهاجرين من جنسيات أخرى.