خلص تقرير حول الهجرة وسوق الشغل بإسبانيا نشر هذا الشهر أن المغاربة الذين يمثلون ثالث جالية أجنبية يوجدون على رأس قائمة المتضررين من الأزمة وكساد سوق الشغل، حيث أن المغاربة يأتون في مقدمة العاطلين. وأضاف التقرير أن قطاع البناء يوجد في مقدمة القطاعات التي تعاني من البطالة نظرا للتراجع الذي عرفه هذا القطاع بسبب الأزمة الاقتصادية متبوعا بالأعمال المنزلية. ويأتي المغاربة حسب التقرير الذي أعده السوسيولوجي ميغيل باخاريس لصالح المرصد الدائم للهجرة أن المغاربة يأتون بعد الرومانيين فيما يخص المهاجرين الحاصلين على الإقامة. وقد مست البطالة حسب التقرير المغاربة في المرتبة الأولى متبوعين بالرومانيين ثم الإكوادوريين في المرتبة الثالثة. وأوضح التقرير أن نسبة البطالة تعود بالأساس إلى فقدان العمل وليس إلى النمو السكاني للمهاجرين المغاربة أو نمو الفئة النشيطة. وتمثل البطالة في صفوف المغاربة 35 في المائة. وأضاف التقرير أن أغلبية المغاربة الذين فقدوا مناصب عملهم كانوا يشتغلون في قطاع البناء الذي تضرر من الأزمة، هذا بالإضافة إلى أن المغاربة لا يتوفرون على خبرات مهنية كثيرة، وأن أغلبهم يتمركزون في هذا القطاع وصعب عليهم إيجاد عمل في قطاعات أخرى نظرا لإنعدام الخبرة. وقد سبب هذا الوضع عددا من المشاكل للمهاجرين المغاربة نظرا لارتباط العمل بالحصول على بطاقة الإقامة. وكان أغلبهم يظنون أن التوفر على بطاقة إقامة دائمة يجعل أمر حصولهم عليها أمرا سهلا وحقا مضمونا، إلا أن المعايير الجديدة جعلت البعض يفقدون هذا الحق. وخلص التقرير أيضا إلى أن أغلب المهاجرين المغاربة لا يريدون العودة إلى بلدهم بعد أن كانت الحكومة الإسبانية قد رصدت تعويضات لمن يريدون الرجوع إلى بلدانهم الأصلية بصفة نهائية.