في الوقت الذي يستأثر فيه ملف ترحيل القاصرين المغاربة من مدينة سبتةالمحتلة بالنقاش العمومي في إسبانيا، يسود الصمت في الجانب المغربي إزاء عمليات الترحيل هذه، التي تستهدف حوالي 700 قاصر. وأكد اليوم وزير داخلية إسبانيا فرناندو غراندي مارلاسكا أن السلطات المغربية تعهدت باحترام حقوق القاصرين المرحلين، حيث يتم التكفل بهم في مركز لإيواء القاصرين بمرتيل، وذلك مراعاة لمصلحتهم الفضلى. لكن وعلى عكس ذلك، أكد محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن مركز الإيواء بمرتيل لا يؤدي أي دور في رعاية أو مساعدة القاصرين المرحلين. وأبرز بنعيسى في تصريح خص به منبر إعلامي، أن زيارة المرصد للمركز وقفت على حقيقة فراغه من أي من القاصرين الذين تم ترحيلهم، والبالغ عددهم حوالي 75 فردا. وأوضح أن السلطات وضعت القاصرين في المركز الذي يشبه السجن، وبطاقة استيعابية ضعيفة وضعف خدمات التغذية، وغياب المساعدة الاجتماعية، وتركتهم لحال سبيلهم، يختارون بين البقاء أو الرحيل.