رغم الانقسام داخل الحكومة الإسبانية، تواصل سبتةالمحتلة ترحيل القاصرين المغاربة، بالعشرات، متجاهلة الانتقادات الحقوقية الدولية. وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسبانية، أن سلطات المدينةالمحتلة، تنفذ اليوم الاثنين رابع عملية ترحيل للقاصرين المغاربة. القاصرون المعنيون بالعملية الجديدة من الترحيل، يبلغ عددهم 60 قاصرا مغربيا، كانوا كلهم يقيمون في مجمع سانتا أميليا الرياضي، وتمت تعبئتهم في حافلات نقلتهم إلى معبر ترخال، من أجل تسليمهم للسلطات المغربية، والتي تنسق مع عائلاتهم. وخلف قرار إسبانيا ترحيل قاصرين مغاربة من مدينة سبتةالمحتلة، حالة انقسام داخل الحكومة، عكسها موقف "بوديموس"، الذي عبر بوضوح عن رفض هذه الخطوة. وفي السياق ذاته، أعربت وزيرة الحقوق الاجتماعية وأجندة 2030، أيوني بيلارا، في رسالة وجهتها إلى زميلها في الحكومة، وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، معارضتها لترحيل القاصرين المغاربة، معتبرة أن ما أقدم عليه مارلاسكا خطير، ويمثل اعتداء على حقوق القاصرين في إسبانيا. مرصد الشمال لحقوق الإنسان كان قد أعلن أمس أنه يتابع عمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات الإسبانية لقاصرين مغاربة من سبتةالمحتلة، مؤكدا أنها تتنافى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولاسيما عدم احترامها لاتفاقية حقوق الطفل التي تنص على ضرورة أن تراعى مصلحة الطفل الفضلى باعتبارها حق، مبدأ وقاعدة في أي إجراء أو سلوك. وكانت السلطات الإسبانية والمغربية قد أعادت دفعة ثانية، يوم السبت، من القاصرين غير مصحوبين وأخرى يوم الأحد، من بين 800 قاصر تم الاتفاق على إعادتهم من سبتة بين المغرب وإسبانيا، ويتم وضعهم داخل مركز للرعاية الاجتماعية بمرتيل، بعمالة المضيقالفنيدق.