قبل انسحاب الوفد المغربي من احتفالات القذافي بثورته، بأيام قليلة زار وفد أمازيغي بزيارة الجماهيرية الليبية، وقد صرح رشيد راخا رئيس الكونغريس الأمازيغي العالمي، بأن هذا الوفد لا يمثل الأمازيغ بل يمثل فقط مصالحه الشخصية، و إعتبر أن الوفد المرؤوس من طر لونس بلقاسم لم يقم بالزيارة خدمة للقضية الأمازيغية، ومطالب مناضليها، وقد تساءل الراخا في وقت سابق في حديث مع جريدة الصباح، حول من سمح لهذا الوفد الذي يدعي انه يمثل المصالح الأمازيغية أن يقوم بزيارة بلد لازال الأمازيغ مضطهدون فيه، و غير معترف بهويتهم، و ثقافتهم من طرف النظام القائم الذي دعا إلى هذه الزيارة، وقد أكد رئيس الكونغريس الأمازيغي، انه لا يمكن التعامل مع ليبيا بسبب موقفها المعادي للقضية الأمازيغية، و أشار إلى أن الكونغريس سبق وان راسل سيف الإسلام القذافي و اخبره بذلك، كما أكد الرخا انه لا يمكن التعامل مع نظام لا يعترف بالأمازيغية، و بالموازاة مع هذا صدر بيان عن نشطاء امازيغيين يعبر عن غضبهم من الزيارة التي قام بها الوفد المذكور، هذا الوفد الذي يتضمن عناصر سبق أن إستقبلها معمر القذافي في سنوات ماضية حيث تم الاتفاق على تنظيم ندوة مشتركة اختير لها شعار * عروبة شمال إفريقيا *، إلا أن هذه الندوة التي كان المقرر تنظيمها بالرباط في غضون السنة الجارية تم إلغاءها نتيجة ضغط المناضلين الامازيغ، وقد أكد الراخا آن الكونغريس الذي يترأسه لا يمكن أن يتعامل مع دولة لا تعترف بأمازيغها، وتمنع تظاهراتهم، و التسمية بأسمائهم، مؤكدا على أن العناصر التي تتعامل مع هذه الدولة تستهدف الربح الشخصي و فقط.