على هامش أحد الأنشطة الذي نظمته جمعية تاماينوت منتصف الشهر الماضي بالرباط التقت «العلم» بخالد الزراري نائب رئيس المكتب الدولي للكونغريس العالمي الأمازيغي بالمغرب، وصرح للجريدة بأن خمس جمعيات تقدمت بترشيحها لاحتضان المؤتمر الخامس للكونغريس الأمازيغي منها جمعية تاوريزا بطنجة، جمعية ايمال بمراكش وجمعية بأكادير وجمعية أسيد بمكناس، لكن تبقى الكلمة الأخيرة للمكتب الدولي باعتباره الهيئة التي لها أحقية القرار في مكان وزمن المؤتمر . وأضاف أنه لم يتم الحسم بعد في زمن عقد المؤتمر الخامس ومن المرجح أن يعقد في شهر دجنبر المقبل، لأن هذا ما يستنتج من النقاشات التي يجريها أعضاء المكتب الدولي. وفيما يتعلق بزيارة وفد من الكونغريس الأمازيغي لدولة ليبيا للقاء بالرئيس الليبي القدافي، فإن الزيارة الأولى قام بها ليوناس بلقاسم رئيس الكويغريس سنة 2006، وفي سنة 2007 تمت زيارة ليبيا بوفد موسع أما الزيارة الثالثة فإنها تمت في إطار اللجنة الثنائية التي تشكلت على إثر الزيارات السالفة. وكانت الزيارة الرابعة في إطار اللجنة الثنائية كذلك وتقرر على إثرها تنظيم لقاء يوم 16 مارس 2007 في تونس لإتمام ما بدأته اللجنة، لكن يفاجأ الوفد يوم الثاني من مارس بخطاب للرئيس القدافي ينفي فيه أي وجود للأمازيغ بليبيا وتكلم عن انقراضهم منذ زمن بعيد. ورغم ذلك عبر الزراري عن تفاؤله فيما يخص مبادرة الكونكريس اعتبره المنظمة الوحيدة التي عرفت أكثر بملف الأمازيغية على صعيد دول شمال إيفريقيا، وقال إنه الإطار الوحيد الذي تواصل بكل وضوح مع المناضلين داخل هذه الدول وخارجها. وهذا العمل هو ما أعطى في رأي الزراري التوصية الوحيدة المتمثلة في عقد ندوة دولية بخصوص الأمازيغية بليبيا. لكن مباشرة بعد اللقاء الذي جمع وفد من الكونكريس الأمازيغي يوم 27 فبراير 2007 خرج الرئيس الليبي بخطابه في الثاني من مارس ليعلن عن انقراض الأمازيغ، وهذا ما أتى على كل ما خرجت به لقاءات أعضاء من الكونكريس بالرئيس الليبي.