أنهى الوفد الأمازيغي الذي ترأسه أحمد الدغرني، الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي غير المعترف به، سلسلة الزيارات التي قام بها لعدد من المؤسسات بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. ودامت الجولة ثلاثة أيام زار خلالها الوفد مقر الاتحاد الأوربي. وطبقا للمصادر، فإن الوفد ضم، إلى جانب الدغرني، كلا من فرحات مهني، المغني القبائلي المعروف ورئيس حركة المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل، ولونيس بلقاسم، رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي، ورشيد راخا، نائبه، وسيدي الحسيني والخضير أمازيغ، كممثلين عن حركة الطوارق المعروفة بمطالبها الانفصالية في كل من شمال مالي والنيجر، وفعاليات أمازيغية أخرى تقيم في أوربا وممثل عن أولياء الطلبة المعتقلين بكل من مكناس والراشيدية على خلفية الأحداث التي شهدتها هذه المواقع الجامعية السنة الماضية بين نشطاء أمازيغ وطلبة قاعديين انتهت بمقتل طالبين محسوبين على اليسار الجذري بالجامعة. وقالت المصادر إن أحداث سيدي إيفني حضرت بقوة خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها هذا الوفد مع عدد من المسؤولين الأوربيين. ويعتبر هؤلاء النشطاء أحداث سيدي إيفني أحداثا لها خلفية أمازيغية، هذا في الوقت الذي تفيد فيه كل الشهادات بأن الأحداث تحكمت فيها عوامل اجتماعية واقتصادية لا علاقة لها بالمطالب ذات الارتباط بالأمازيغية. كما تطرقت النقاشات إلى التصدي لقرار السلطات المغربية القاضي بحل الحزب الأمازيغي بسبب اتهامه بتبني تصريحات عنصرية واعتماد العرق في القانون الأساسي، وهو ما يمنعه القانون الجديد للأحزاب السياسية. وإلى جانب ذلك، تناولت اللقاءات مسألة منع السلطات الجزائرية لمنظمة الكونغريس العالمي الأمازيغي من عقد مؤتمرها بمنطقة القبائل. وأفادت المصادر بأنه تم، على هامش هذه الجولة الأوربية، تكوين هيئة دفاع دولية مكونة من بلجيكيين وباسكيين وفلامانيين وإسبان ومغاربة للاشتغال على ما سمي بالشؤون القانونية والحقوقية الدولية للأمازيغ لدى المحاكم الدولية، إلى جانب تكوين ملفات ستعرض على الديبلوماسية الأوربية لطرحها على الديبلوماسية المغربية الرسمية. وحسب المصادر، فإن الوفد الأمازيغي قد زار الاتحاد الأوربي يوم الاثنين 30 يونيو الماضي، فيما تمت زيارة البرلمان الفيدرالي البلجيكي يوم الثلاثاء فاتح يوليوز الحالي. وتم عقد لقاء مع اللجنة الأوربية في اليوم ذاته. في حين تم تنظيم لقاءين منفصلين مع كل من الحزب الليبرالي الفرونكفوني البلجيكي والحزب الاشتراكي البلجيكي يوم الأربعاء 2 يوليوز الجاري.