إستغراب واستنكار شديد يعم الأوساط الشبابية من مناضلي الحركات الشعبية الإحتجاجية ، وفعاليات المجتمع المدني على موقع الفايسبوك، إزاء الصمت المطبق الذي يسود في الأوساط الحكومية، خاصة بعد ارتفاع حصيلة ضحايا الثلوج والبرد القارص، من أطفال أنفكو وقرى أخرى في مرتفعات الأطلس منها قرية أنمري وقرية تمالوت ، حصيلة ورغم كونها مؤقتة لاقدر الله ، فقد هزت أركان الإنسانية هذا الصباح 07/12/2012 بوفاة الرضيع التاسع في غضون أسبوع حسب المصادر من عين المكان عبر الهواتف الخلوية كوسيلة وحيدة للإتصال ومعرفة أحوال الأسر الفقيرة والمعدومة والمحتاجة إلى تحرك حومي عاجل لإغاثة أبناء الوطن الحاملين للجنسية المغربية التي تكفل لهم كافة الحقوق . الفعاليات الإجتماعية ورغم إنخراطها في عملية الإعداد شعبيا لقوافل إنسانية ستتجه قريبا إلى المنطقة محملة بالأغذية والأفرشة والملابس ومساعدات مختلفة، من قبل أبناء مدينة الناظور الذين توارثوا فعل الخير والتضامن ابا عن جد ، وهم من لا يطيقون الأكل امام أخبار الجائعين ولا اللباس أمام العراة الحفاة من أبناء الإنسانية ومواطنيهم من لحم ودم، هذه الفعاليات طرحت العديد من الأسئلة بقيت أجوبتها عالقة لحد الساعة، أولها الصمت المطبق للحكومة ، إنشغال حزب البام المعارض بمشاكل الشرق المصطنعة، تواطؤ منظمات حقوق الإنسان بالصمت والإعلام الرسمي بعروض العام زين. وكما كتبنا سابقا، فقد شهدت المنطقة شتاء 2007 فاجعة اليمة بعد تساقط الثلوج بكميات يستحيل معها التحرك برا، راح ضحيتها وخلال شهرين 27 طفلا تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 3 سنوات، ورقم غير محدد من نساء تتراوح أعمارهن بين 16 و 24 سنة، بالإظافة إلى مواطن مسن في 70 من عمره، وقتها كانت المصادر تستند إلى حقائق أرسلها السياح الأروبيين من عين المكان إلى وسائل الإعلام في أروبا، لكن وللأسف فإن الحكومة آنذاك كذبت الخبر وصرحت بوفاة 11 طفلا، عاملة على تعميق جرح الأسر المتضررة ، ورافعة مستوى غضب المواطنين بالمنطقة، هذا الغضب الذي يستند إلى تراكمات قمعية مارستها عائلات متنفذة إستولت على الآراضي الفلاحية الخصبة لاهؤلاء الفقراء قبل مجيئ العهد الجديد.