فارق كهل الحياة على امتداد السكة الحديدية المتواجدة بحي ترقاع، على بعد أمتار قلائل من محطّة النّاظور المدينة، وجاءت الوفاة بعدما تعرض المتوفّى لصدمة قوية من القطار المتوجه صوب محطّة بني انصار المدينة، حيث تمّ الإشعار بالحادث حوالي الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من ليل أمس الخميس، قبل الإفادة بكون الفقيد نقل على وجه السرعة وعلى متن سيارة خاصّة صوب المستشفى الإقليمي، إلاّ أن الهالك فارق الحياة قبل الفلاح في إيصاله إلى الوجهة الطبية المقصودة. وقد عمل رجال الأمن على إنجاز محضر معاينة لمكان الحادث، كما فُتح تحقيق لأجل تحديد ملابسات الحادث، وتمّ كلّ هذا بمواكبة جعلت فريقا أمنيا يتجه صوب المستشفى الحسني للاطلاع على حالة الوفاة المودعة لدى المصلحة الخاصة بالجثامين المتوصل بها من لدن نفس المشفى، إذ أكّد مصدر طبّي بأن الفحص الفوري الذي طال الجثّة بقسم المستعجلات أفضى إلى أنّ الأمر مرتبط بذكر بالغ ميّت، من المرجّح أنّه تأثّر بالكسور التي نالت منه على مستويات متعدّدة من البدن، أبرزها الجمجمة والترقوة والقفص الصدري والأطراف السفلى. من جهة أخرى، أكّد بعض الفاعلين الجمعويين بأنّ تدخلا طبّيا كان بإمكانه إنقاذ المتوفّي الأربعيني القاطن بنفس الحي، والمعيل لأسرة من عدّة أفراد، إذ كان بالإمكان نقله إلى المصحّة الوحيدة المتواجدة بكورنيش المدينة، معتبرين أنّ الوضع كان خطيرا جدّا، وأنّ المصحّة الخاصة الغير بعيدة من مكان الحادث كانت ستكون مجبرة لتقديم الإسعافات الأوّلية لهذه الحالة والحيلولة دون تفاقم مضاعفات وضعها الحرج، مشيرين إلى ضرورة فتح المصحات الخاصة في وجه الحالات الخطيرة التي تسجل بالقرب منها، وإلاّ وجب وضعها تحت طائلة القانون جرّاء امتناعها عن تقديم المساعدة لمن هم في خطر.