لقي شخص يبلغ من العمر 49 سنة مصرعه بالسكة الحديدية بحي ترقاع السفلى بالناظور في الحدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس الخميس 21 يناير الجاري، جراء تلقيه لصدمة قاتلة بواسطة القطار الذي كان متوجها نحو محطة بني انصار قادما من محطة تاوريرت وقد أفاد شهود عيان أن القاطرة رقم 540 الرابطة بين تاوريرت وبني انصار عبر محطة الناظورالمدينة، أثارت إنتباه جميع الساكنة المجاورة جراء الصوت المرعب الذي أحدثه القطار اثناء توقفه على بعد مسافة طويلة قبل أن يكتشف حشد من المواطنين الذين تجمهروا بعين المكان فاجعة العثور على الضحية المسمى قيد حياته عبد السلام قبيل البالغ من العمر 49 سنة مهنته بناء متزوج وأب لخمسة أطفال، على بعد أمتار من السكة الحديدية متأثرا بجروح وكسور خطيرة على مستوى رأسه ورجليه ويديه وأنحاء حساسة من بدنه، بفعل الضربة القوية التي تلقاها أثناء عبوره للسكة قبل أن يداهمه القطار في غفلة من أمره ويصيبه بواسطة واجهته الجانبية الأمامية ليلقيه أرضا متسببا له في حالة إحتضار وذكر المصدر ذاته أن الضحية الذي أصابه القطار على بعد 20 مترا فقط من المنزل الذي يقطنه بالحي المذكور، المجاور للسكة الحديدية والذي كان يعبره الأخيرة في إتجاه دكان مجاور، نقل فور العثور عليه وسط ظلام دامس من طرف بعض جيرانه على متن سيارة خاصة على وجه السرعة في إتجاه المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية غير أن الأقدار حالت دون ذلك بعدما لفظ الضحية انفاسه الأخيرة على متن ذات السيارة بمدخل مدينة الناظور بالقرب من محطة القطار المدينة، ويصل إلى المستشفى جثة هامدة، تطلب من سائق السيارة إنتظار وصول العناصر الأمنية إلى عين المكان قصد تحرير محضر المعاينة والتأكد من هوية السائق وإعطاء التعليمات من أجل وضع جثة الضحية بمستودع الأموات بالمستشفى ذاته في إنتظار خضوعها إلى التشريح الطبي وتسليمها إلى ذويها ومن جانب آخر حلت بموقع الحادث مجموعة من العناصر الأمنية التابعة لمنطقة الأمن بالناظور بعضها بالزي المدني قامت بتحرير محضر المعاينة وتمشيط موقع الحادث، وإستفسار عائلة الضحية حول الظروف والملابسات التي سبقت بلحظات وقوع الحادثة الفاجعة وقد خلف الحادث المروع أجواءا حزينة خيمت على ساكنة حي ترقاع في ليلة تحولت إلى كابوس مرعب يرويه الضغير والكبير، في حين أعربت ساكنة الحي لناظور سيتي عن إستيائها العارم وغضبها الشديد إزاء الإستهتار الذي تتعامله به الجهات المعنية تجاه حياة وأرواح المواطنين من أطفال وشيوخ ونساء وشباب الذين باتوا عرضة لحوادث مميتة مماثلة في ظل تواجد الخط السككي العابر لحيهم في وضعية غير محروسة ودون إيجاد حلول مناسبة ومعقولة متمثلة في وضع جدار على طول السكة الحديدة وإحداث ممرات آمنة للساكنة قصد عبورها للخط في ظروف تمنح الأمان للجميع خاصة لفذات أكباد الساكنة من فئة التلاميذ وكبار السن وجدير ذكره أن الحادث يعد الثاني من نوعه في ظرف أسبوع واحد بعد ان دهس القطار يوم الإثنين الماضي شخصا آخر يبلغ من العمر 41 سنة، على مستوى محطة ملقى الويدان " كانبرتو" للخط الرابط بين محطة مدينة الناظور ومدينة تاوريرت حول القطار جثة الضحية إلى اشلاء متنافرة، وتعزى الأسباب الحقيقية إلى إنعدام الأنفاق بمجموعة من المناطق الآهلة بالسكان التي تعبرها السكة الحديدية إضافة إلى غياب الأسوار المحيطة بالخط السككي وعدم إنتباه مجموعة من المواطنين لخطورة القدوم المفاجئ للقطار