تصوير : أمين القادري شهدت الطريق الرابطة بين الناظور وبني انصار على مستوى حي ترقاع في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة أمس الجمعة 29 يناير الجاري، حادثة غامضة لقيت على إثره إمرأة مجهولة الهوية في الأربعينات من عمرها مصرعها بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش بالمستشفى الحسني بالناظور متؤثرة بنزيف دموي حاد على مستوى الرأس و قد أكد شهود عيان لناظورستي أن الضحية عثر عليها متؤثرة بجروح بليغة على مستوى الرأس وباقي أطراف جسدها ،على بعد حوالي 50 مترا من مكان تواجد سيارة من نوع " رونو 21 " مرقمة بالمغرب تحت لوحة ترقيم أ 20 مسجلة في إسم سيدة تسمى " خ ع "، حيث كانت مركونة بجانب الطريق المذكورة في إتجاه بني انصار وآثار الأضرار بادية عليها على مستوى الواجهة الأمامية وأبواب الجهة اليمنى التي كسرت مرآتهاإضافة إلى الصندوق الخلفي للسيارة وسطح هذه الأخيرة مما يرجح فرضية تعرضها لإنقلاب أسفر عن إصابة الضحية بعين المكان وإقدام طرف ثاني أو مجموعة على إبعاد السيارة من مكان تواجد الضحية والفرار نحو وجهة مجهولة في محاولة لتمويه عابري السبيل، وعدم التمكن من رأية الضحية التي أكدت ذات المصادر أنها قد تكون تعرضت لعملية الإعتداء قصد التخلص منها على متن ذات السيارة التي لاتزال الحادثة التي سجلت على متنها يكتنفها الغموض وأكدت ذات المصادر أن السيارة التي كانت مشحونة بكمية كبيرة من أكياس مادة الأرز من وزن 5 كيلوغرامات المهرب من مدينة مليلية والذي تم إخفائه بشكل دقيق عن أعين العناصر الجمركية والأمنية، بالصندوق الخلفي والمقاعد الخلفية للسيارة التي شوهدت قبل الحادث بلحظات تسير في الإتجاه المعاكس الممنوع قانونا، نحو بني انصار بعدما كانت تسير في إتجاهها الطبيعي نحو الناظور، ليسجل عقب ذلك الحادث في ظروف غامضة نتيجة إنعدام شهادات إثبات من قبل شهود عيان يرجح أنهم عاينوا الحادث غير ان الظلام الدامس بموقع الأخير نتيجة عدم إشتغال مصابيح الإنارة العمومية قد يكون سببا في عدم وقوفهم بعين الإمكان وإكتفائهم بإخبار المصالح المعنية، إضافة إلى عدم العثور على أي شخص بالمكان ذاته ووفاة الضحية بأقل من نصف ساعة من وقوع الحادث لتظل ظروف وملابسات الحادثة يكتنفها الغموض في إنتظار ما ستسفر عليه التحريات التي بوشرت على الفور وقد حلت فور توصلها بمعلومات تفيد بوقوع الحادث، العناصر الأمنية بعين المكان لتحرير محضر المعاينة، في حين قامت عناصر الوقاية المدنية بنقل المصابة على متن سيارة الإسعاف على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور متؤثرة بجروح بليغة ونزيف دموي حاد على مستوى الرأس فارقت على إثره الحياة بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش لحظات قليلة بعد ولوجها إليه، في حين لم تتمكن العناصر الأمنية التي عاينت الضحية بالقسم ذاته من تحديد هوية الضحية بعين المكان بفعل عدم العثور لديها على أية وثيقة تثبت هويتها ويرتقب أن يكشف تقرير الطب الشرعي بعد إخضاع جثة الضحية لعملية التشريح بعض حيثيات الغموض الذي يكتنف وفاتها،في إنتظار التفاصيل الدقيقة التي ستحددها العناصر الأمنية بناءا على تحرياتها الميدانية المباشرة في النازلة والتي ستعتمد أساسا على الأوراق الخاصة بالسيارة والإستماع إلى مجموعة من الأطراف ذات العلاقة بالسيارة موضوع الحادث والتي ستفيد بمعطيات ستسفر عن حقيقة الأمر وتفك طلاسيم الحادث وظروف وفاة الضحية قبل تسليم جثة هذه الأخيرة التي تم إيداعها مستودع الأموات بالمستشفى المذكور لذويها صور وفيديو دقائق قبل وفاتها