تصوير : مراد ميموني / رشيد الحدوشي إستنكر آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسستين الإبتدائيتين إبن خلدون وسيدي علي تيمكارت الواقعتين بشارع المقاومة وسط مدينة الناظور بالمنطقة التابعة للمقاطعة الحضرية الأولى ، الحادث المروع الذي سجل في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الخميس 11 فبراير الجاري ، على مقربة من المؤسستين المكورتين، وذهب ضحيته التلميذ " أسامة مكافح " البالغ من العمر 8 سنوات والذي كان يتابع دراسته بالقسم الثاني إبتدائي بمدرسة إبن خلدون ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور دهسه من طرف سيارة من نوع " فياط بيكانتو " بملتقى شارعي المقاومة والقيسارية في حين أصيبت أخته " مريم مكافح " البالغة من العمر 10 سنوات والتي تتابع دراستها بالقسم الخامس إبتدائي بالمؤسسة ذاتها بجروح على مستوى كتفها ورضوض بمختلف أنحاء جسمها كما سجل خلال الحادث ذاته إصابة التلميذة" صونيا بوطاهر " بجروح على مستوى ركبتها ، نتيجة السرعة الفائقة المسجلة لحظتها لدى السيارة المذكورة التي جرى إعتقال سائقها وتحرير محضر الإستماع إليه لدى الدائرة الأمنية الثانية بالمدينة ووضعه تحت الحراسة النظرية قبل إحالته على النيابة العامة وقد ردد المحتجون خلال الوقفة ذاتها مجموعة من الشعارات المستنكرة حول الخطر الذي اضحى يهدد تلاميذ المؤسستين المذكورتين نتيجة إفتقار شارع المقاومة الذي يشهد حركة مرور كبيرة إلى علامات التشوير الطرقي إضافة إلى تهور مجموعة من السائقين الذين يعبرون بسرعة جنونية دون مراعاة سلامة وأرواح التلاميذ الذين يعج بهم الشارع أثناء دخولهم وخروجهم من المؤسسة وطالبت الفعاليات المحتجة التي ضمت أولياء وآباء وأمهات التلاميذ إضافة إلى فاعلين جمعويين بالمدينة ، بضرورة التعجيل بتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية بالناظور على غرار باقي المؤسسات الأخرى الخصوصية منها إضافة إلى إغلاق شارع المقاومة على مستوى المؤسستين التعليميتين وجعله خاص بالأطفال التلاميذ منه على وجه التحديد ، مطالبين في ذات الآن بتغيير محطة سيارات الأجرة الكبيرة للخط الرابط بين الناظور وبني انصار التي إتخذت من شارع القيسارية محطة لها منذ أمد بعيد مما جعلها تعرقل حركة المرور وتتسبب في حالة الفوضى وسط المدينة وتشكل خطر كبير على المترجلين والسائقين على السواء حسب المحتجين الذين طالبوا بتوفير الحواجز الحديدية أمام مقر المؤسستين حفاظا على سلامة وأرواح التلاميذ وقد أكد شهود عيان ان الحادث نتج عن السرعة المفرطة المسجلة لدى سائق السيارة المذكورة خاصة بمكان الحادث الذي يعج بالتلاميذ والمارة، إضافة إلى إفتقار المكان لعلامات التشوير الطرقي والخصاص الأمني هذا الأخير الذي كان محط مراسلات ومناشدة جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة المذكورة غير مامرة إلى الجهات المسؤولة وقد حلت فور وقوع الحادث إلى عين المكان العناصر الأمنية لتحرير محضر المعاينة بحضور قائد المقاطعة الحضرية الأولى ، في حين نقلت عناصر الوقاية المدنية على متن سيارة الإسعاف الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان متؤثرا بنزيف دموي حاد، في حين نقلت أخته والتلميذة المذكورة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى ذاته لتقلي العلاجات الضرورية ومن جانب آخر ، يرتقب أن تقام بعد صلاة ظهر يوم غد الجمعة 12 فبراير الجاري ، صلاة الجنازة على الضحية أسامة ، وإجراء مراسيم دفن جثته التي تم وضعها بقسم مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، بعد أن لفظ أنفاسه الأخير بعين المكان متؤثرا بنزيف دموي حاد على مستوى الرأس