خلدت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ومعها ساكنة إقليمالحسيمة الذكرى ال67 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بتنظيم أنشطة ثقافية بجموعة من مراكز التربية والتكوين التابعة لمؤسسة التعاون الوطني وعدد من المؤسسات التعليمية ومساجد الإقليم. وتضمن برنامج هذه الأنشطة ، التي نظمت طيلة الأسبوع بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة تازة - الحسيمة - تاونات وجمعية آفاق لرعاية الطفولة والمرأة ، خطبا منبرية حول " حدث تقديم وثيقة 11 يناير 1944 ، وكفاح العرش والشعب من أجل الاستقلال"، وعرضا حول "حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال"، ومعرضا لصور وثائقية عن مراحل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية، وشريطا وثائقيا بعنوان "وثيقة 11 يناير 1944 أو الوعي الوطني". كما نظمت ندوة حول حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وكفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال، لفائدة نزيلات ونزلاء السجن المدني. وبهذه المناسبة، قال النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة السيد عبد الإله الشيخي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الأربعاء، إن هذه الذكرى تعتبر معلمة مضيئة تمثل أسمى معاني الوعي الوطني، والترابط المتين والتلاحم القوي بين العرش والشعب في مواجهة أطماع الاحتلال الأجنبي والدفاع عن مقدسات الوطن وثوابته الراسخة، مضيفا أنها جسدت أيضا محطة تاريخية وازنة في مسار الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل الحرية والاستقلال. وأبرز أن ملحمة 11 يناير 1944 تظل في ذاكرة الأجيال المتعاقبة باعتبارها نقلة نوعية في معركة التحرير ،مشيرا إلى أن الإرادة القوية والإيمان الراسخ لنساء ورجال الحركة الوطنية الذين باركهم بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس وتوجيهاته النيرة لطلائع الوطنيين المناضلين أثمرت عريضة جامعة شاملة تضمنت مطالب الشعب المغربي وأيدتها كل مكوناته وقواه الحية. واستحضر السيد الشيخي بهذه المناسبة التضحيات الجسام والخدمات الجليلة التي قدمتها كافة فئات وشرائح الشعب المغربي من أجل عزة الوطن وكرامته من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية بقيادة مبدع المسيرة الخضراء المظفرة جلالة المغفور له الحسن الثاني والتي تستمر في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي لا يدخر وسعا في سبيل إرساء دعائم المجتمع الديمقراطي الحداثي وتأهيل البلاد لمواجهة تحديات الألفية الثالثة وكسب رهانات التنمية الشاملة والمستدامة. وسعيا للحفاظ على الذاكرة الوطنية، تسهر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على تكريم أعلامها ورجالاتها وإبراز ما أسدوه من خدمات جليلة في سبيل الحرية والاستقلال والتعريف بتاريخ المقاومة المغربية وأمجادها ومكارمها، وذلك بتنظيم ندوات علمية وأيام دراسية وإطلاق تسميات أعلامها على الساحات والشوارع والمرافق العمومية وعلى المؤسسات التعليمية والتربوية ومواصلة إقامة فضاءات الذاكرة المفتوحة بالعديد من الأقاليم والعمالات تجسيدا لأمجاد ومفاخر النضال البطولي الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل والعزة والكرامة .