ناظور24: عبد الواحد الشامي/طارق الشامي كشفت مصادر متطابقة ل "ناظور24" أن شابا مغربيا تعرض في حدود الساعة العاشرة صباحا من يومه الاثنين 02 غشت 2010، لحادث اعتداء و احتجاز من طرف اربعة عناصر الشرطة الاستعمارية الاسبانية بباب مليلية –معبر فرخانة- حيث كان الشاب "بلحسن مصطفى 30 سنة" يهم بدخول مدينة مليلية المحتلة، عندما تفاجأ بعناصر الامن الاسباني ينهالون عليه بوابل من السباب والشتائم، قبل ان يحولو جثته الى "فريسة" وسطهم يعتدون عليه بالضرب المبرحح و اللكم و الرفس المؤدي للجرح.. وفي تداعيات القضية، تحركت الدبلوماسية المغربية بسرعة هذه المرة، فقد ذكر بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون هذا اليوم (02غشت الجاري) نشرته وكالة المغرب العربي للانباء، "أن المغرب عبر، عن استيائه القوي على إثر لجوء الشرطة الإسبانية مجددا إلى العنف الجسدي ضد مواطنين مغاربة عند نقطة العبور بمليلية المحتلة ". وأضاف البلاغ أن السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عبر لدى استقباله اليوم السيد لويس بلاناس بوتشاديس سفير إسبانيا بالرباط ، عن: "الاستياء القوي لحكومة صاحب الجلالة ، وذلك عقب اللجوء، مجددا ، إلى الاستعمال غير المقبول للعنف الجسدي ضد مواطنين مغاربة بنقطة العبور بمدينة مليلية المحتلة" . وأشار البلاغ إلى أن: "المواطن المغربي مصطفى بلحسن، وهو طالب في الثلاثين من العمر، قد تعرض بالفعل اليوم لاعتداء جسدي من قبل عناصر من الشرطة الإسبانية، وتم نقله إلى مستشفى مدينة مليلية على إثر تعرضه للضرب وإصابته بجروح . وحسب المعطيات الأولية –تفيد و.م.ع- فإن عناصر الشرطة قد تكون آخذت المواطن المغربي لكونه كان يحمل كيسا بلاستيكيا به كيلوغراما ونصف من سمك السردين الطري قد لا تتوفر فيه شروط السلامة الصحية المطلوبة ."ولكن ، وعوض أن تؤدي عناصر الشرطة المهمة الموكولة لها طبقا لما هو معمول به في هذا الشأن، لجأت إلى استعمال القوة واعتدت بالضرب على المواطن المغربي" . وشدد البلاغ على أن "حكومة صاحب الجلالة تدين بشدة مثل هذه التصرفات التي تحط من الكرامة الإنسانية وتتعارض مع جميع الأخلاقيات، والتي تنطلق من أسس عنصرية واضحة ".وذكر البلاغ بأن الأمر يتعلق بالحالة الثالثة التي يتم تسجيلها خلال أسابيع، إذ سبق لحكومة صاحب الجلالة أن عبرت رسميا، في 16 يوليوز الماضي، عن احتجاجها القوي عقب أعمال عنف جسدي ارتكبت في حق خمسة شبان مغاربة، مقيمين ببلجيكا خلال عبورهم لمليلية .وأضاف البلاغ أن المواطن كريم لغظف، الذي كان مرفوقا بوالدته تعرض لممارسات مماثلة في 29 يوليوز الماضي عند نقطة العبور نفسها بمدينة مليلية المحتلة . هذا، وعلم الموقع، بحسب شهود عيان، أن ضحية العنصرية الاسبانية هذا اليوم، حُرم من حقه في تسلم شهادة طبية تثبت عجزه البدني.. في مقابل ذلك تم تسليم شواهد طبية كيدية و مزورة لاربعة عناصر الشرطة الاسبانية الذين قاموا بالاعتداء على المواطن المغربي، وذلك لاجل قلب الحقيقة و الظهور كضحايا خلال جلسة المحكمة التي ستُعقد غد لاجل الفصل في الحادث، حيث أمر القاضي العام بمحكمة مليلية المحتلة بتسليم استدعاء رسمي للضحية المغربي من اجل حضور جلسة الغد.