ناظور24: عبد الواحد الشامي / سليمان أسباعي أدان المغرب بشدة الاعتداء الشنيع الذي تعرض له خمسة من المواطنين المغاربة القاطنين ببلجيكا، و أصدرت وزارة الشؤون الخارجية و التعاون بلاغا احتجاجيا حول الموضوع، أعربت فيه عن إحتجاج حكومة صاحب الجلالة على "المعاملة السيئة السيئة والعنف الجسدي اللذين مارستهما الشرطة الإسبانية، اليوم الجمعة، في حق خمسة شبان مغاربة مقيمين ببلجيكا"، وكان هؤلاء الشبان الخمسة يهمون بدخول مدينة مليلية المحتلة، غير أنهم تفاجئوا بعناصر أمنية اسبانية تأمرهم بقوة من أجل انتزاع علم وطني مغربي من الحجم الصغير كان بحوزتهم.. وذلك عند مركز بني نصار –باب مليلية- خلال عبورهم على متن سيارة إلى مدينة مليلية المحتلة، لكنهم ولمجرد محاولاتهم اليائسة من اجل الاستفسار على مدى قانونية الوضع، بدأ 19 عنصر أمني من الكيان الاستعماري الاسباني في ممارسة أبشع اعتداء بواسطة الركل والرفس الجسدي المُهين في حق المواطنين المغاربة، وقد استعملوا في هذا الاعتداء الهراوات و الأرجل من اجل إلحاق أضرار بليغة على مستويات مختلفة من أجساد الضحايا، بالإضافة إلى إلحاق خسائر مادية بسيارة المواطنين المغاربة. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم إبعاد هؤلاء المواطنين المغاربة الخمسة ، عقب تعرضهم للضرب وإصابتهم بجروح، إلى مدينة الناظور، حيث نُقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الاقليمي لإجراء الفحوص وتلقي العلاجات الطبية اللازمة . وأضاف البلاغ أن حكومة صاحب الجلالة تعرب عن احتجاجها الشديد على هذا التصرف غير المقبول، الذي لا شيئ يبرره ، بأي حال من الأحوال ، وأكدت أن المواطنين المغاربة من حقهم ، حيثما وجدوا ، حيازة العلم الوطني ، وكذا حمله إلى مقر إقامتهم ، بلجيكا، في هذه الحالة. وقد استدعى هذا الحادث العنصري الخطير، حضور عامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور بمعية عناصر مختلف الأجهزة الأمنية، لعين المكان (باب مليلية – بني انصار) لمتابعة الوضع عن كثب، وكذلك تنقله إلى مستشفى الحسني حيث يوجد ضحايا الهجمة العنصرية الاسبانية الشرسة..وقام السيد العامل بتفقد أوضاعهم الصحية و الاطمئنان عليهم وكان يوم أمس الجمعة 16 يوليوز، تاريخ أسود بالنسبة لرواد المنطقة الحدودية باب مليليو ببني انصار، وشهدت الحركة الجمعوية بالمنطقة حركة دؤوبة، تمثلت في قيام "جميعة الريف الكبير لحقوق الإنسان" بتتبع الموضوع عن كثب منذ الدقائق الأولى من حدوث واقعة الاعتداء الشنيع.. حيث أفاد رئيس الجمعية السيد سعيد اشرامطي، بأن الاعتداء العنصري الذي مسّ خمسة مواطنين مغاربة عند حدود الساعة 12 و 53 دقيقة من زوال يوم امس، إنما يعتبر من أبشع الممارسات التي يقوم بها الاسبان ويعد استفزازا خطير لوطنية المغاربة، حيث تم انتهاك حرمة العلم الوطني المغربي بدون مراعاة حرية الأفراد الشخصية و لا حقوقهم البسيطة في حمل علمهم الوطني اينما حلوا و ارتحلوا. وندد بالمناسبة رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، هذا التصرف واصفا إياه بالشنيع و اللامسؤول الذي من شانه الرفع من وتيرة الاحتجاجات ضد العنصرية الاسبانية. و يُعد هذا الاعتداء الخطير و السافر، من أبشع الممارسات العنصرية التي أضحت تكرس لتصرفات يومية لعناصر الشرطة الاسبانية المتواجدة بالنقطة الحدودية باب مليلية، الذين يخالفون كل الأعراف ومبادئ حقوق الإنسان الكونية.. حيث سبق لهؤلاء العناصر الأمنية الممثلين لكيان استعماري عنصري و حاقد و جبان، أن عبروا عن تدني مستواهم و انحطاطهم عندما مارسوا جل أنواع الانتقام من المواطنين المغاربة بتمزيق جوازات سفرهم وختمها بأختام عنصرية مشوهة لوثائق رسمية صادرة عن المملكة المغربية، وهي تصرفات عنصرية يلجأ إليها الاسبان امعانا في ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين المغاربة الراغبين في ولوج مدينتهم السليبة. هذا و يصف المتتبعون للشأن الحقوقي بالمنطقة أن هذه نماذج من صور اعتداءات تتكرر في ذات المكان على مدار السنة و تتصاعد حدتها إبان فترة الصيف خلال عودة الجالية المغربية إلى ارض الوطن عابرين لمدينة مليلية المحتلة ، و حري ذكر أن التواجد الاسباني بالمنطقة شكل خلال وقت سابق موضوع احتجاج فعاليات مدنية خصوصا على مستوى الممارسات العنصرية الممنهجة من قبل بعض اطر و رجال محسوبين على الجارة الاسبانية الصور و الفيديو اسفله يقربنا اكثر من تداعيات الحادث، لنتابع: