نشرت "the sun" قصة عجيبة عن رجل يدعى أدريان بايفورد (48 عاما) الذي فاز عام 2012 بالجائزة الكبرى بالياناصيب، حوالى 200 مليون دولار، مشيرة الى أنه "ليس سعيدا لأن المال لا يشيري السعادة". وعلى الرغم من أنه لم ينجح في حياته الإجتماعية، بحسب موقع المجلة، لكنَّ أكثر ما يُشعر أدريان بالعزلة هي حياته العاطفية. فبعد 15 شهراً من فوزه بالجائزة الكبرى، انفصل عن زوجته جيليان (46 عاماً). وقالت جيليان إنَّ زواجهما الذي استمر لثمانية أعوام قد انهار "بشكل يتعذر إصلاحه"، وانتقلت إلى اسكتلندا مع طفليهما. وبحسب "thesun" لقد هُجر أدريان ثلاث مرات، ما أدى إلى جرح كبريائه وتقلص رصيده البنكي. وقد رفضت إحدى حبيباته، وهي فتاة تعمل في إسطبل تدعى سامنثا بوربيدج (31 عاماً) طلب أدريان للزواج، وعادت إلى صديقها المفلس، حاملة معها ما تقترب قيمته من 500 ألف جنيه إسترليني (660 ألف دولار) من الهدايا التي أغدقها عليها أدريان. وهناك أيضاً مارتا جاروسز (35 عاماً)، وهي عاملة سابقة في مصنع نقانق، تلقت سيارة من طراز Volvo V40 بباب خلفي من أحدث طراز، تبلغ قيمتها 34 ألف جنيه إسترليني (45 ألف دولار) قبل أن تنفصل عنه. ثم حطَّمت النادلة ليزا كيمب (40 عاماً) فؤاده، عندما هجرته بينما كانا في عطلة، الصيف الماضي. والآن، يقال إنه يضع نصب عينيه فتاة محلية أخرى، يقول أصدقاؤه إنها تصدّ محاولاته بقوة. لكنَّ من يعرفونه جيداً يزعمون أنَّ سبب وحدته وتعاسته الشديدة أنه كسب الكثير من الأموال. وقال أقرب أصدقائه، ريتشارد هودسبيث، الذي كان يدير متجر أدريان للأسطوانات الموسيقية: الأمر صعب عليه، هذا موقف غير اعتيادي للغاية، لقد كان محظوظاً، هذا كل ما جرى له. والآن، فإنه حصل على كل هذا الاهتمام غير المرغوب فيه. وقد جعله الفوز بهذه الجائزة في المركز 516 في قائمة أغنى الأشخاص في بريطانيا، بثروة تنافس ثروة كل من إريك كلابتون، والسير توم جونز. وقبل ذلك، كانت زوجته جيليان تعمل عاملة نظافة في مستشفى، وكانت تحصل على أموال إضافية من زيارة أسواق البضائع المستعملة ومحاولة بيع البضائع عبر موقع eBay. وكانت ديون الزوجين تتصاعد، ويعتقد أنَّ محضري المحكمة قد زاروهما مرة على الأقل في منزلهما، لكن بعد الفوز بالجائزة اختلف الأمر تماماً، فقد أصبح الطمّاعون هم الزائرين الدائمين لهما، حتى إن أدريان أُجبر على إغلاق متجره للأسطوانات الموسيقية بعد أن غمره الأشخاص الذين يطلبون منه الحصول على إعانات. وحتى الآن، بعد قرابة 7 سنوات، فإنَّ جيرانه يعتبرونه شخصية مشهورة في وسطهم. وقال نادل في إحدى الحانات للصحيفة البريطانية: "يعتقد الناس أنَّ من الظريف أن يقتربوا منه بينما يشرب كأساً ويسألونه لماذا لا يشتري الشمبانيا. يحاولون استفزازه للشجار، وينجح الأمر". وأضاف أقرب أصدقائه ريتشارد الذي لازمه دوماً: "إنه يريد الآن أن يحيا حياة هادئة فحسب، والشيء الوحيد الذي يستطيع فعله أن ينسحب ويعزل نفسه، ليس بالضرورة من العالم الخارجي، ولكن أن يحاول عدم تشجيع أي اهتمام به". ويجد أدريان، البالغ طوله 6 أقدام، والأصلع، والذي يعاني من سمنة مفرطة، صعوبةً في الاختفاء عن الأنظار عندما يكون في الخارج. ويعد وزنه موضوعاً حساساً على وجه الخصوص. وقال ريتشارد: "إنَّ كل قصة تسمعها عنه تبدأ ب "أدريان السمين" أو "أدريان المكرش". ويقول أدريان بعد انفصالهما: "عندما تفوز باليانصيب فإنَّ الأمر يكون مرهقاً للغاية".