أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" أنها ستدفع إلى كل أسرة من أسر الضحايا الذين قتلوا جراء تحطم الطائرة التابعة لها في الرحلة رقم 447 في مياه المحيط الأطلسي ما يقارب 17500 يورو أو 24500 دولار، كتعويضات مبدئية. وقال الرئيس التنفيذي ل"إير فرانس" بول هنري جورجيون في تصريح للإذاعة الفرنسية، إن الشركة ستوفر إلى جانب ذلك الاستشارة النفسية لأهالي الضحايا، مشيراً إلى أن الوضع "بالطبع الأمر ليس سهلاً، ولكننا نعمل على ذلك." وأضاف قائلاً: "لدينا أطباء نفسيون في كل دولة وفي كل محطة، وتعلمون أن ركاب الطائرة كانوا من 32 دولة مختلفة، وهذا يشكل تعقيداً كبيراً، ولكن لدينا القدرة على تجاوز هذا التعقيد، والمسألة مسألة وسائل ولا حدود لهذه الوسائل التي وضعناها تحت التصرف." يشار إلى أن الشركة، ومنذ بداية كارثة طائرة "إيرباص إيه 330" في الأول من حزيران الحالي، على اتصال مع حوالي 1800 شخص من أقارب الضحايا. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية أنه من الصعب تعقب أقارب 228 شخصاً قتلوا في كارثة تحطم الطائرة الفرنسية. يذكر أنه لم يتم العثور على كل أجزاء الطائرة المتحطمة، رغم انتشار العشرات من أجزائها التي تراوحت بين الذيل وبعض المقاعد وأجزاء أخرى، فيما أشار رئيس فريق التحقيق، بول لوي آرسلانيان، إلى أنه قد يكون من الصعب العثور على كافة أجزائها. وكان فريق الأطباء قد قام بتشريح نحو 50 جثة انتشلت من مياه المحيط وتبين أن بعضها يعاني من كسور في العظام، ما يُعد مؤشراً على أن الطائرة تحطمت قبل سقوطها في المياه. وأعلن مكتب تحقيقات الحوادث والتحليلات الفرنسي، ورود معلومات من الجانب البرازيلي، الذي يشارك في التحقيقات بشأن تحطم طائرة الرحلة AF447، تفيد بأن الأطباء الشرعيين توصلو لهذه الاستنتاجات إثر إجرائهم لفحوصات على جثث بعض الضحايا الذين تم انتشالهم من موقع الحادث. إلى ذلك، نقلت صحيفة "جورنال دى برازيل" عن مسؤول عسكري مقرب من التحقيقات، آثر عدم ذكر اسمه، أن معظم جثث الضحايا كانت "مشوهة وعارية"، وهو الأمر الذي يرجح أيضاً حدوث انشطار في الطائرة قبيل سقوطها.