فرع الطريقة القادرية البودشيشية بالمحمدية ينظم اياما تواصلية وسط توافد غفير لمريديها
محمدية بريس - تغطية خاصة: كما دأبت خلال شهر كل رمضان ..نظمت الطريقة القادرية البودشيشية فرع المحمدية بمقرها بشارع سبتة حي أنفا (بلاكولين) أياما تواصلية للتعريف بجانب من احتفالات الطريقة بالمولد النبوي الشريف برحاب الزاوية الأم العامرة بمداغ (جهة بركان شرق المغرب).
هذه الايام التواصلية التي اختير لها شعار هذه السنة ب : " الاخلاق روح الدين " والتي استمرت من 16 رمضان 1434 ه الى ال 19 منه والموافق ل 25 يوليوز 2013 الى ال 28 منه ، عرفت توافدا هاما من مريدي الطريقية القادرية البودشيشية وايضا من طرف الزائرين لجناحها من ساكنة المحمدية والمناطق المجاورة لها والذين استمتعوا بما تم تقديمه لهم لهم من معلومات وشروحات عن فرع الزاوية بالمحمدية وعن اهدافها ودور الصوفية الذي تلعبه في تقريب الانسان من حقائقه الاستخلافية وتكريمه الوجودي وانتشاله من براثن الاسترقاق المادي والشهواني الجارف باعتبار الصوفية بالمغرب والعالم رصيدا روحيا قويا وميراثا حكيما و منظومة متكاملة تخترق اسوار المكان كونها نابعة من اصول الفقه وتساهم في السمو الاخلاقي من اجل تربية الانسان على معرفة ربه معرفة حقيقية وصحيحة تنير له الطريق نحو الهداية والصلاح وبهذا يصبح الانسان صالحا لنفسه و وفاعلا لغيره . حيث بهذا الشان صرح ل محمدية بريس احد مريدي الزاية بفرع المحمدية : "من ان الصوفية تعتبر عند الكثيرين من المختصين اذا ما قوربت بصدق، واحسن الانسان تدبير مخزونها القيم فانها “تعتبر” مرجعا له في صناعة نفسه من غير استيلاب ،ويؤمن بالخصوصيات من غير انغلاق ويسارع الى الخيرات بمحبة وتفان واخلاص حيث تمد الصوفية المجتمعات بالقيم المعنوية المطلوبة لبناء الانسان على احترام الاخرين من اجل احياء نفسه على العمل الديني وتسيير سبل الحوار الحضاري". وللتذكير فالطريقة القادرية البودشيشية تعد من أبرز الطرق الصوفية المنتشرة عبر العديد من الزوايا التابعة للزاوية الأم المتواجدة بمدينة بركان وتحديدا بمداغ ، وظهرت هذه التسمية بالضبط في حياة الشيخ سيدي علي بن محمد، أحد أجداد الشيخ سيدي حمزة القادري بودشيشي (الشيخ الحالي للطريقة)، وقد لقب هذا الجد بهذا اللقب لأنه كان يطعم الناس طعام الدشيشة أيام المجاعة بزاويته ، فاشتُهر بذلك، وعرفت الطريقة منذ ذلك الوقت بالطريقة القادرية البودشيشية التي نشأتِ في منتصفَ القرن التاسع عشر الميلادي، في بقعة تبعد نحو أربعة كيلومترات عن قرية مدّاغ الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتر إلى الغرب من مدينة بركان التي تشهد كل عام من ذكرى المولد النبوي الشريف تجمعا دوليا من أجل الإحتفال بهذه الذكرى العطرة بحضور حشود من أتباع الطريقة وموردي الزاوية الذين يقصدون مداغ من كل نحب صوب ومن كل بقاع العالم حيت يوجد أتباع الطريقة التي بدأت في السنين الأخيرة تكتسح العالم برمته .