تصوير : مصطفى بباص بمناسبة المولد النبوي الشريف نظمت الزاوية الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ نواحي بركان الملتقى العالمي الخامس للتصوف تحت عنوان الابعاد الاخلاقية للتصوف نحو حضارة للقيم ايام 14 .15. 16 فبراير الجاري ويناقش في هذا الملتقى عدة محاور تتعلق بالمضامين الاخلاقية والتجارب التخليقية للتصوف بالمغرب .و التصوف وقضايا العصر بين التفعيل والتعطيل و الرصيد القيمي الصوفي الوعي البيئي نموذجا .الخطاب الصوفي .التصوف والابداع من تاطير دكاترة وباحثين و خطباء مختصين في مجال الصوفية ينتمون لدول المغرب و الامارات وفرنسا و الاردن وبلجيكا و النيجر و ايطاليا . وقد اجمع الدكاترة في محاضراتهم على الدور التي تلعبه الصوفية في تقريب الانسان من حقائقه الاستخلافية وتكريمه الوجودي وانتشاله من براثن الاسترقاق المادي والشهواني الجارف باعتبار الصوفية بالمغرب والعالم رصيدا روحيا قويا وميراثا حكيما و منظومة متكاملة تخترق اسوار المكان لانها نابعة من اصول الفقه وتساهم في السمو الاخلاقي من اجل تربية الانسان على معرفة ربه معرفة حقيقية وصحيحة تنير له الطريق نحو الهداية والصلاح وبهذا يصبح الانسان صالحا لنفسه ولغيره فاعلا . وتعتبر الصوفية عند الكثيرين من المختصين اذا ما قوربت بصدق واحسن الانسان تدبير مخزونها القيم فانها "تعتبر" مرجعا له في صناعة نفسه من غير استيلاب ويؤمن بالخصوصيات من غير انغلاق ويسارع الى الخيرات بمحبة وتفان واخلاص حيث تمد الصوفية المجتمعات بالقيم المعنوية المطلوبة لبناء الانسان على احترام الاخرين من اجل احياء نفسه على العمل الديني وتسيير سبل الحوار الحضاري. وسيختتم هذا الملتقى يوم الاربعاء بمحاضرة حول التصوف والتربية على القيم من اشراف د. منير القادري البودشيشي حفيد شيخ الزاوية البودشيشية الى جانب القاء محاضرة حول التصوف وقضايا العصر بين التفعيل والتعطيل حيث سيشرف عليها 6 دكاترة .في انتظار احياء ليلة المولد النبوي بحضور شيخ الزاوية وعشرات الالاف من مريدي الطريقة القادرية البودشيشية.