شكل موضوع "التصوف والمجتمع :واقع وآفاق " محور اللقاء الدولي الرابع حول التصوف، الذي انطلقت أشغاله اليوم الخميس بمداغ قرب مدينة بركان. ويشارك في هذا اللقاء الذي ينظم على مدى ثلاث أيام (25 -27 فبراير الجاري ) بمناسبة احتفال الطريقة القادرية البودشيشية بعيد المولد النبوي الشريف ، 50 جامعيا وباحثا مغربيا وأجنبيا ،خاصة من بلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة وانجلترا وفلسطين، وإسبانيا وإيطاليا. وستتمحور الناقاشات خلال هذه التظاهرة حول مواضيع منها "التصوف والمجتمع: هوية تواصل وانفتاح" و "العلاقة بين التصوف والمجتمع المدني" و " الانخراط الإنساني والاجتماعي للتخلق" و" أخلاق وقيم :استجابة دائمة للأزمة المالية" و"التربية الروحية والانسجام الاجتماعي" و" المقاربة الصوفية لعمل فني، طريق من عالم المظاهر نحو عالم الحقائق". ويتضمن برنامج هذا اللقاء أيضا ، إلقاء عروض تهم على الخصوص " البحث الكوني، من الفلسفة الى التصوف" و "التاثير السوسيو- سياسي للتصوف ووظائفه المتعددة منذ دخوله المغرب" و"التعليم الصوفي وترسيخ المواطنة الفاعلة بجميع أشكالها". ومن شأن هذا اللقاء ، بالإضافة إلى ترسيخ التعليم الروحي لاستعادة مكانة التصوف في المجتمع المغربي وعلى الصعيد الدولي، تشجيع حوار الثقافات عبر خطاب صوفي يتلائم ْبشكل أفضل مع واقع اليوم . وقال عالم الاجتماع كريم بن دريس من جامعة كيبك بموريال، في تصريح لوكالة المغرب العربي لأنباء، إن هذا المنتدى يشكل استمرارية للتقليد العلمي للزاوية، مبرزا دور التصوف في إشعاع الإسلام والنمو الروحي للأفراد. وسجل كريم بن دريس، مؤلف كتاب يتناول موضوع التطور التاريخي للتقليد الروحي الصوفي وتعبيره المعاصر، نشر سنة 2002 تحت عنوان "سيدي حمزة القادري البوتشيشي، مجدد الصوفية بالمغرب" أن عددا هاما من مريدي الطريقة سيشاركون في هذا اللقاء . وأضاف في هذا الصدد أن أزيد من 100 ألف شخص سيحلون بمداغ للمشاركة في الأمسية الدينية التي ستنظم مساء السبت القادم ، مبرزا الأنشطة الاجتماعية المنظمة من طرف الطريقة لفائدة الأشخاص المعوزين بمداغ والبلدات المجاورة . وتجدر الاشارة الى أن حوالي 150 طفلا استفادوا من عملية للخثان، كما استفادة 700 شخص من فحوصات طبية في امراض العيون، تلقى 440 منهم نظارات بالمجان .