هيا أسرِعْ يا قلمي...لَمْلِمْ ما يقطرُ من فِكْري واكسر كلَّ قيودِ الشعرْ...فالحنقُ الهائجُ في ذاتي مثلُ الإعصارْ...قد يقصف ورقاً لا يحنو بحروفٍ قُدّت من نارْ...يا قلمي السيفَ أيا بتارْ اذبح كلماتي في الورقِ...و اكتب بالدمِّ الأشعارْ الفصل ال أول هَا أنَذَا أمْشِي اليَوم في دُرُوبِ النِسْيَان لم يبقى لي من تلك الليالي سوى الاهات ها انذا ايها الشرقي اركض في عالم مليان ملطخ بحبر الخيانه .. و شظايا من غدر الزمان ها انذا البس كفن الهجر و اتسرب الى عالم النسيان لا املك سوى هجرك و بقايا من حبك و عينان تدمعان لم يبقى من حبك سيدي سوى بصيص امل يتوارى خلف الوداع و فتاه خجلى مذبوحة تلوح باليدان كم من وهم عاشته معك و كم من حقيقه غابت عن الانظار كم عانت و كم تلذذت بالحرمان.. الفصل ال ث اني لا اتذكر ...لا اتذكر اليوم سوى انك انسان علمني معنى الحرمان و حرمني لذة الحنان و اذاقني في حبه الهوان و لم تغمض لي يوما معه الجفنان و لا النوم حل ضيفا بالعينان لا اذكر سوى ان كل احلامي طارت في الهوا دخان و ان كل ما سمعته منك كان هذيان و لم ترسوا سفينتي معك يوما ببحر الامان و هكذا انتهينا و انكسرت كل الوجدان الفصل ال ث الت ها انذا اليوم سيدي ارسم لوحة الوداع و انطقها باللسان و اعلن امام الملا اني لست لك ذاك الانسان ذاك الذي يستطيع ان ياخدك يوما بالاحضان و انك لن تحس يوما هنا بالامان و ان كل ما مضى كان هذيان و ان الحب مات و هاجر الوجدان فلا تلمني يا سيدي ولا تقل عني امرأة في صورة شيطان فانا لست سوى كومة من احزان ابحث عن دفئ و امان و معك سيدي لن اعرف ابدا هذا الامان م خ رج أسالك بالله يا رجلا شرقي ان ترأف بقلب أحبك و مات الحب فيه و ورى الثراب بحزن عميق و أسف شديد كتبها قلب نعمة الله