أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. الاثنين 21 ماي الجاري. أن التحقيق مع السجناء أو نزع الاعترافات منهم حول التهم المنسوبة إليهم. لا يندرج إطلاقا ضمن المهام المنوطة بموظفي المؤسسات السجنية، في حين يتشبث المعتقلون الإسلاميون في السجون المغربية باتهاماتهم للعديد من حراس السجون بتدنيس القرآن الكريم "انتقاما" من أنصار ما يعرف بالسلفية الجهادية. وقالت المندوبية في توضيح بخصوص ما أوردته إحدى اليوميات الوطنية حول "تدنيس المصاحف للضغط على المعتقلين الإسلاميين" . أن ما تضمنه مقال الجريدة "نسج من خيال صاحبه ومحاولة مغرضة لتبرير ادعاء أو بالأحرى اتهام ضد المندوب العام وموظفي المندوبية العامة". وأضافت أنه لا يمكن إلا شجب ما جاء في المقال المذكور "والتنديد به ونفيه نفيا قاطعا". لأن موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج "منزهون عن مثل هذه التصرفات. وليس من أخلاقهم ولا من أخلاق أي مسلم أن يطال حرمة المصحف الشريف وقداسته". وشددت على أن "ترويج ادعاءات باطلة من هذا القبيل في حد ذاته تأكيد لاستباحة كل الوسائل. سواء أكانت مشروعة أو غير مشروعة. من طرف من هم وراء هذه الادعاءات لتحقيق أهداف معينة سابقا. دون التحلي في ذلك بأخلاق ديننا الحنيف ولا بأدنى شروط الوطنية الحقة". وخلصت المندوبية العامة التي يرأسها حفيظ بنهاشم إلى أن "الادعاءات من قبيل تدنيس القرآن وتعذيب السجناء وأكلهم الديدان والصراصير وأرجل الفئران وغير ذلك من الأكاذيب لن يثني العاملين بالسجون على فرض الانضباط والتقيد بالقانون دون تمييز بين السجناء ووفق ما يمليه الواجب والوطنية الصادقة".