شارك المئات من سلفي طنجة وأسر المعتقلين الإسلاميين السابقين والحاليين، يوم الجمعة الأخير، في وقفة احتجاجية للتنديد ب»تدنيس المصحف الكريم» من لدن المحققين في قضايا ما يسمى «الإرهاب»، احتضنتها ساحة بني مكادة. ووجه المشاركون في الاحتجاج، الذي تزعمته مجموعة من التنسيقيات المهتمة بقضايا سجناء «الرأي والعقيدة» كما تسميهم لجن المساندة، أصابع الاتهام للمدير العام لإدارة السجون حفيظ بنهاشم، الذي اتّهِم موظفوه ومحققوه ب»تدنيس القرآن الكريم»، كنوع من الضغط على المعتقلين المنتمين إلى التيار السلفي لدفعهم إلى «الاعتراف» ب«تهم لم يرتكبوها»، حسب تصريحات المشاركين في الوقفة. وقال المحتجون إن سجن سلا يعد «نموذجا صارخا» على عمليات «تدنيس» القرآن، والذي يدخل، حسب بعض المعتقلين الإسلاميين السابقين، ضمن «آليات التعذيب المعتمَدة في سجون بنهاشم»، قائلين إن المحققين ورجال الأمن وحراس السجن يقومون ب«التبول على المصاحف أو حرقها أو تعمد إسقاطها على الأرض» أمام أعين المعتقلين الإسلاميين. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت حضورا مكثفا لرجال الأمن بالزي المدني، شعار «ما تقيشْ قرآني»، في وجه المدير العام لإدارة السجون، مطالبين الداخلية ب«تحمل مسؤولياتها بهذا الصدد»، واعتبروا أن «تلك التصرفات تمثل مسا بحرمة الدين الإسلامي ومقدساته»، كما وجّه المحتجون رسالة مباشرة لوزير العدل، مصطفى الرميد، مطالبين إياه بفتح تحقيق حول «فضائح تدنيس وإهانة المصحف» وحول «التعذيب الذي يتعرض له السجناء الإسلاميون بصفة عامةوشهدت الوقفة، أيضا، توجيه اللوم للمجلس العلمي الأعلى، «الذي لم يكلف نفسه عناء التنديد بتدنيس كتاب الله»، حسب شعارات المحتجين، الذين اعتبروا «صمت» المجلس العلمي «تواطؤا» مع إدارة السجون.