نظمت "تنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين" وقفة احتجاجية، أمس الثلاثاء 3 يناير قبالة وزارة العدل بالرباط. وطالب المحتجون بالكرامة والحرية للمعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية، كما رفعوا شعارات تدين ما يحدث في "سجون بنهاشم" طالبين في الآن نفسه بالكف عن "الاختطاف وإهانة كرامة المعتقلين". وتجمهر العشرات من السلفيين أمام وزارة العدل، منهم العديد من زوجات المعتقلين في مختلف سجون المملكة، حيث رفعت شعارات تتحدث عن "جرائم الاختطاف والتعذيب والتشريد والمحاكمات الصورية" منها "جريمة التعذيب التي طالت الشيخ الحدوشي الذي أصبح يبصر بعين واحدة" حسب الشعارات المكتوبة التي رفعت في هذه الوقفة. وانتقد المحتجون قانون الإرهاب المعتمد بالمغرب ما بعد أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، كما تحدثوا عن ما يحصل بسجن "تولال2" من حالات "تعذيب واغتصاب" للمعتقلين، كما أكدوا أنهم لن يملوا من الاحتجاج إلى أن يتم إطلاق جميع المعتقلين. ورفعت النساء المشاركات ضمن هذه الوقفة، لافتات طالبن فيها بإطلاق سراح أبنائهن وأزواجهن، مؤكدات في ذات الوقت على أن "حقوق الإنسان في المغرب هي مجرد مسرحية" وأنهن رفقة أبنائهن وأزواجهن مجرد ضحايا. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في الوقت الذي عيّن فيه الملك محمد السادس الحكومة الجديدة برئاسة عبد الإله بنكيران، والتي يوجد ضمنها مصطفى الرميد الذي عين وزيرا للعدل والذي يرأس أيضا "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" الذي يتبنى ملفات الدفاع حقوقيا عن المعتقلين السلفيين في مختلف السجون المغربية.