كذّب بلاغ صادر عن "اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين" مضمون بلاغ سبق وأن عمّمته المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج بخصوص وضعية معتقلي "السلفية الجهادية" المنقّلين من سجن سلا المحلي عقب أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المؤسسة.. كما انتقد البلاغ ذاته تضمين بلاغ مندوبية بنهاشم لعبارات من قبيل "المعمول بها " و"المعايير المتاحة" و"دون أي إجحاف أو تقصير". وقالت الوثيقة المتوصل بها من لدن هسبريس إن المندوبية العامة "تعاملت مع هؤلاء السجناء بالقوانين المعمول بها لدى الإدارات السجنية وليست القوانين المنصوص عليها"، وزادت: "لقد رحلت منهم إلى سجن سلا2 ورحلت البعض الآخر إلى سجن تولال2 دون استثناء لمن تورط أو لم يتورط في أعمال التخريب.. ليتم تعذيبهم على مدار أسبوع بكامله بأبشع أنواع التعذيب.. حيث أن المندوبية عاقبت كل المعتقلين الإسلاميين، دون استثناء، بل وعاقبت حتى عائلاتهم بمنعهم من الزيارة لمدة 45 يوما لكي تختفي آثار التعذيب نهائيا عن أجسادهم..". كما أردف بلاغ تنسيقية الحقيقة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين: "الزنازين التي تأوي 6 معتقلين وضع فيها 10معتقلين، والوجبة المخصصة لشخصين يتم تقديمها ل 10 أفراد، كما وزعت الأغطية بمعدل غطاء لكل 10أشخاص.. "، هذا قبل أن يعلق على ذلك بتضمين الوثيقة: "هذه كلها تصرفات لا تخالف الضوابط القانونية الجاري بها العمل في السجون المغربية، ولا يخفى على أحد أن الطاقة الاستيعابية للسجون المغربية لا تتعدى في أحسن أحوالها 45 ألف سجين ،بينما يتكدس فيها أزيد من 60 ألف معتقل.. وهذا أيضا مما جرى و يجري به العمل في هذا البلد الحبيب". وثيقة ثانية توصلت بها هسبريس ضمن ذات السياق متحدثة عن "ظروف مهينة" تلاقي أسر المعتقلين السياسيين بسجن سلا2 حين توجههم لزيارة ذويهم.. ذاكرة حالة زوجة السجين أحمد كريم وما تعرضت له صباح الاثنين من منع ابنها من زيارة أبيه ضمن "زيارة ل15 دقيقة تمت من وراء شباكين بفاصل يصل ل3 أمتار".. زيادة على حالات "منعت عنها الاستفادة من الملابس والنعال، ومختلف صنوف التموين عدا مأكولات المرق"، وقيل ضمن ذات الوثيقة: "أغلب السجناء لا يستطيعون المشي أو الحراك، وآثار الضعف والوهن والتعذيب ظاهرة على أجسادهم الهزيلة". حري بالذكر أن عائلات سجناء الملف الشهير ب "السلفية الجهادية" قد نظمت وقفة احتجاج صباح الاثنين أمام سجن سلا2 ، في حين فعلت وقفة مماثلة أمام بوابة سجن تولال2، وقد رفعت شعارات منددة ب "التعذيب الذي طال المعتقلين والتضييق المفعل في حقهم" زيادة على مطالب ب "إجراءات مبشّرة بعهد جديد للإصلاح والتغيير".