جاء في افتتاحية احدى الصحف الجزائرية مايلي : لا يبدو في الأفق ما يدعو للتفاؤل بإمكانية إعادة فتح الحدود المغلقة مع المغرب، وباستثناء هذا الملف لا شيء يغري الرأي العام والمتتبعين للعلاقات الثنائية بين البلدين، كون التعاون والتبادل في شتى القطاعات والمجالات أمر بديهي وحاضر في العلاقات بين أي دولتين· ملف إعادة فتح الحدود لا يمكن معالجته وبلغة المنطق، دون حل عملي لظاهرة التهريب وتدفق المخدرات وتزايد الشبكات الدولية التي باتت تهدد أمن المنطقة برمته، كما لا يمكن مناقشة هذا الملف بمعزل عن العلاقة بين تجارة المخدرات العابرة للمنطقة والجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل، إضافة إلى هذا لا يمكن فصل الملف عن قضايا إقليمية غاية في الحساسية ويتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية، وهي مسألة جوهرية يسعى المغرب لاستعمالها لتأليب أطراف وقوى دولية ضد مواقف الجزائر من الصراع الحاصل في المنطقة· وإذا قبل المغرب بمراجعة ملف الحدود المغلقة وفق نظرة شاملة ووفق حزمة من القضايا والملفات التي يقف وراءه إشعال فتيل نيرانها منذ منتصف السبعينيات، يكون قد عجل بحل أكثر فعالية بالمنطقة التي تتطلع شعوبها إلى توافق من أعلى المستويات، وإلا فإن الحدود ستظل مغلقةئ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها·