اوضحت تسريبات عبرية، انه في وقت لم تحذر دوائر امنية اسرائيلية بشكل معلن من احتمالات تعرّض تل ابيب لتهديدات من دمشق حال تعرض الاخيرة لهجوم من قبل الناتو، نقلت حكومة تل ابيب رسالة تحذير الى الرئيس السوري عبر دوائر استخباراتية أوروبية، أكدت فيها ان تل ابيب هى مركز الاقتصاد والمال في الدولة العبرية، وانه اذا تعرضت المدينة لقصف سوري أو من حزب الله في الجنوب اللبناني، وحتى من حماس في قطاع غزة، فلن يقتصر الرد الاسرائيلي على سوريا فقط، وانما سيطال لبنان وقطاع غزة. وفي تعليق على الرسالة التي يدور الحديث عنها، قالت دوائر عسكرية اسرائيلية: "ان رسالة اسرائيل للأسد تحمل مضموناً واضحاً، هو ان مصير سوريا إذا تعرّضت تل ابيب لقصف من دمشق لن يختلف كثيراً عن مصير لبنان، ولن يقتصر القصف الاسرائيلي حينئذ على قوات حزب الله او الجنوب اللبناني فقط، وانما سيشمل لبنان". وفي تناوله للقضية اورد موقع NFC العبري تصريحات تحمل مضمون تهديدات الاسد لإسرائيل، كان رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري ادلى بها في العاشر من شهر أيار/ مايو الماضي، إذ أكد عندئذ: "انه إذا لم تنعم سوريا بالاستقرار، فلن يكون هناك استقرار في اسرائيل"، واعرب عن اعتقاده بأنه من المستحيل ان يتكهن أحد بالسيناريو الذي قد يؤول اليه الواقع في المستقبل المنظور. وقارن تقرير الموقع العبري بين تصريحات مخلوف ونظيرتها المنسوبة الى "جعفر شوجوني" Ayatollah Jafar Shoujouni وهو شخصية مقربة من الزعيم الروحي لإيران آية الله علي خامنئي، إذ أبلغ حسن نصر الله خلال زيارته الجنوب اللبناني، بأنه اذا تعرّضت ايران لهجوم من إسرائيل، فسوف تقصف طهران مدينة تل أبيب، واعتبر التقرير الإسرائيلي أن لغة الخطاب الإيراني والسوري لا تختلف في مضمونها الاستراتيجي.