في خبر عن الشاب البائع المتجول الذي أضرم النار في جسده بمدينة بركان ونقل على إثر الحادث إلى مستشفى الدارالبيضاء، فقد وردت انباء من داخل المستشفى على وفاة الشاب بسبب الحروق التي كانت من الدرجة الثالثة. تعود أسباب الحادث إلى أن الشاب حميد الكنوني البالغ سبعة وعشرين من العمر، أقدم على إحراق جسده حوالي الخامسة بعد الزوال ، احتجاجا على الإهانة التي تعرض لها من طرف ضابط شرطة و مسؤول آخر يدعى ( ع – ت)، وذلك بعد أن توجه لمركز الشرطة في إطار خصام مع مسؤولة عن مخبزة وأحد عمالها. وحسب نفس المعطيات فإن بائع الخبز المتجول محمد الكنوني القادم من مدينة فاس للعمل في مدينة أبركان ، و المعتاد على وضع طاولة لبيع الخبز قرب المخبزة المذكورة والتي سبق وان اشتغل فيها، تعرض لإهانة من قبل المدعوة فوزية التي اعتادت على منعه من وضع طاولته بمحاذاة مع المخبزة ، حيث يوجد عشرات الباعة المتجولين، وقامت بتوظيف أحد عمالها لمنعه عنفا من البيع في المكان المذكور زوال يوم الأحد، و في إطار تطور الأحداث بين عمالها و الكنوني استدعت البوليس للتدخل من أجل فك النزاع . ومباشرة بعد مغادرته لمركز الشرطة اقتنى حميد الكنوني خمس لترات من الوقود وصبها على جسده أمام باب الدائرة الأمنية ،وقام على الفور بإشعال ولاعة بقيت في يده حتى بعد ان أطفئت النيران الملتهبة في جسده