وجهت اليابان يوم 14 مارس طلبا رسميا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمساعدة في معالجة الأوضاع المتأزمة في محطتين من محطاتها الكهروذرية المتضررتين بالزلزال. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيي أمانو قوله إن اليابان طلبت توجيه فريق خبراء للمساعدة في إزالة عواقب الكارثة في محطة "فوكوشيما-1"، حيث تعطل نظام تبريد المفاعلات. يذكر أن جهود مهندسي الطاقة الذرية اليابانيين لم تؤد إلى احتواء الأزمة بعد، إذ أنهم تمكنوا من غرس قضبان الوقود في سائل التبريد مؤقتا، إلا أن السائل تسرب إلى الخارج من جديد، تاركا القضيان بدون تبريد. وأكد أمانو أن السلطات اليابانية تعمل كل ما بوسعها لإعادة الأوضاع في المحطة إلى سابق وضعها الطبيعي وضمان أمنها. وقد أفاد الأمين العام للحكومة اليابانية يوكيو إيدانو في وقت سابق من اليوم أن درجة الحرارة لقضبان الوقود في كل المفاعلات الثلاثة بمحطة "فوكوشيما-1" وصلت إلى مستوى عال قد يتسبب في ذوبانها. كما طلبت الحكومة اليابانية يوم 13 مارس/آذار من واشنطن تقديم أجهزة لتبريد قضبان الوقود في محطة "فوكوشيما-1". يذكر أن زلزالا شديدا بقوة 9 درجات ضرب اليابان يوم 11 مارس/آذار وتسبب في موجة تسونامي تجاوز ارتفاعها 10 أمتار. وكانت بؤرة الزلزال على بعد 373 كيلومترا شمال - شرق العاصمة طوكيو على عمق 24 كيلومترا. وتلت الهزةَ الأولى سلسلة من الهزات الارتدادية تجاوزت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو عن السلطات الرسمية أن عدد القتلى والمفقودين تجاوز 5 آلاف. وأُعلنت في محطتي "فوكوشيما-1" و"فوكوشيما-2" حالة الطوارئ بعد توقف أنظمة التبريد اثر الزلزال. وتمكن الخبراء اليابانيون من تنفيس جزء من الغاز الذي تجمع تحت غطاء الحماية لمحطة "فوكوشيما-1" تفاديا لانهياره، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث انفجار في 12 مارس/آذار ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص. وأجلت السلطات السكان المحليين من المنطقة الواقعة في دائرة تبلغ زهاء 20 كم من موقع الانفجار . وحدث انفجار آخر في وقت سابق من يوم 13 مارس/آذار في البلوك الثالث من المحطة نفسها.