في بلاغ لجمعية إيدكل للمحافظة على البيئة والغابة بتقاجوين، إقليم ميدلت، تم التذكير بالندوة الصحفية المنعقدة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط، من أجل تحسيس الرأي العام الوطني والدولي بما تتعرض له غابة إيدكل من نهب وتخريب بطرق ممنهجة، وقالت جمعية إيدكل إنه «بعد توصل الإدارة المركزية للمياه والغابات بعدة مراسلات منها، وتقارير وصور تشرح مضامين وأسباب النهب المستمر، تم إيفاد لجنة جهوية إلى مقر الجمعية بتقاجوين»، وبعد نقاش مضامين الشكايات التي فتح المندوب السامي للمياه والغابات تحقيقا فيها، تم الاتفاق مع اللجنة على زيارة ميدانية للغابة بعد شهر رمضان»، إلى هنا قد تبدو الأمور عادية في قيام جمعية بيئية كجمعية إيدكل بدورها التحسيسي وبفضحها للتخريب الذي يعيث فسادا في الثروة الغابوية، إلا ما لم يكن عاديا هو قرار الزيارة المرتقبة التي ستقوم بها لجنة التحقيق وما خلفه من ارتباك في صفوف بعض الغابويين الذين شمروا على سواعدهم، وشرعوا في أعمالهم بنشاط وحيوية، حيث تم حجز عشرة بغال وإلقاء القبض على شخص واحد تم تقديمه للضابطة القضائية بتونفيت، غير أنه بعد إنهاء التحقيق مع المتلبس من طرف الدرك الملكي تم تقديمه لدى النيابة العامة بميدلت بتاريخ 23 غشت 2011 ليتم الإفراج عنه في ظروف مريبة. وتقول الجمعية «إنها المرة الثالثة في غضون وقت قصير يتم فيها القبض على مهربي الغابة وتقديمهم للدرك الملكي بتونفيت ثم يتم الإفراج عنهم، ما يطرح أكثر من علامة استفهام»، تضيف جمعية إيدكل للمحافظة على البيئة والغابة، سيما على مستوى المحاضر المحررة من طرف الضابطة القضائية بتونفيت، علما أن أسماء المفرج عنهم هم: ك. سيدي، ف. سعيد، بن يخلف، سكناهم بآيت اسخمان، وي. المعطي من تقاجوين، وهذا الأخير سبق لرئيس الجماعة أن تدخل من أجل الإفراج عنه لأغراض سياسوية، وقد شوهد في نفس اليوم وهو برفقة صاحبنا الرئيس في سيارة الجماعة ذات الدفع الرباعي، ما أكد للمتتبعين قدرة هذا الرئيس على إطلاق سراح مخربي الثروة الغابوية، واستقبالهم في سيارة الجماعة التي هي من ممتلكات الدولة. وأمام ذلك جددت جمعية إيدكل دق ناقوس الخطر حيال ما تتعرض له الغابة من استنزاف وتدمير على يد خلايا مافيا الأرز نتيجة مظاهر التواطؤات المكشوفة وتسيبات المخربين، ملتمسة من الأميرة للا حسناء التدخل العاجل في هذا الملف الغابوي المرتبط بالمجال البيئي، وتقديم ملفات ومحاضر المياه والغابات للضابطة القضائية بميدلت من أجل فتح تحقيق جدي مع المتلبسين، علما أن التساهل مع المهربين والإفراج عنهم بتلك السهولة لا يرفع إلا من وثيرة النهب والتخريب لأشجار الأرز، تقول جمعية إيدكل التي زادت فوجهت نداء لجميع الجمعيات الحقوقية والبيئية قصد مؤازرتها في محطاتها، ومن هذه المحطات وقفتها الاحتجاجية المقرر تنظيمها أمام المحكمة الابتدائية بميدلت خلال الأيام القليلة المقبلة.