تم مؤخرا توقيف عناصر من مافيا الغابات في حالة تلبس بنقطة «ترغيست» التابعة لآيت عمر، ضواحي تونفيت، حيث تم ضبطها من طرف مهندس بالمياه والغابات بتونفيت، في الوقت الذي بدأت عناصر المياه والغابات تجد صعوبة كبيرة في التصدي بسهولة للعصابات المتعددة الأطراف، والمسلحة بمختلف الأجهزة المتطورة للتخلص من قبضة السلطات المسؤولة، وعلى إثر هذا التدخل تم حجز خمسة بغال وعناصر من المهربين. وتفيد مصادرنا من المنطقة أن عملية الإيقاع بهؤلاء المهربين لم تنجح إلا بعد تبادل الضرب بين الطرفين، ليتم حجز كمية كبيرة من الخشب الأخضر المهرب، فيما تم نقل البغال المحجوزة على شاحنة بيدفورد، تابعة لتعاونية غابوية بتونفيت، وسجلت مصادرنا ما يفيد بأن سائق الشاحنة والمهندس الغابوي لجآ إلى عبور طريق أخرى غير الرئيسية، وذلك بالاتجاه نحو املشيل وجبال باب نويد واغبالة وتقاجوين ثم تونفيت، وهي خطة مردها تفادي أسلوب الانتقام للعصابات عبر قطع الطريق أو استعمال العنف. ومما سجلته مصادرنا أن إدارة المياه والغابات قررت التوقف عن طريقة الإعدام التي كانت تطبق في حق كل بغل تم حجزه، وسلكت أسلوب الصواب الذي ظلت تنادي به الجمعيات البيئية، وهو حجز الدواب بين أيدي المتعاونين بالتعاونيات الغابوية من باب الرفق بالحيوان الذي لا ذنب له سوى استعماله من طرف صاحبه في جرائم لا حافر له فيها، ولم يكن أحد ينتظر أن يتم الإفراج عن الموقوفين رغم ضبطهم في حالة تلبس، ويجهل الجميع ما إذا تم الاتصال بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت أم لا؟ ومن حق مصادرنا التساؤل: كيف يعقل أن يتم القبض على مخربين لأشجار يتراوح عمرها بين 500 سنة وألف سنة ثم يفرج عنهم؟