أعفت إدارة المياه والغابات بتونفيت خمسة بغال من عقوبة الإعدام، بعد إيقاف عصابة لتهريب شجر الأرز، الأسبوع الماضي.. في حالة تلبس بمنطقة ترغيست، التابعة لجماعة أيت عمر بقيادة تونفيت في إقليم ميدلت، من قبل مهندس للمياه والغابات بتونفيت. وذكر مصدر "المغربية" أن عناصر المياه والغابات فضلت حجز الدواب، إلى حين توزيعها على المنخرطين في التعاونيات الغابوية بالمنطقة، حفاظا على سلامتها. وأفاد المصدر ذاته أن عملية إلقاء القبض جرت بعد تدخل مهندس بإدارة المياه والغابات ومجموعة من التقنيين، اتجهوا نحو جبال ترغيست بأيت عمر، لإلقاء القبض على خمسة بغال وبعض الأشخاص المرتكبين لجريمة بيئية بشعة، بعد توصلهم برسالة تُفيد بتعرض القطاع الغابوي في المنطقة للنهب. وتمكنت عناصر المياه والغابات من السيطرة على الوضع بصعوبة، إذ دخل الطرفان في صراع، تبادلا فيه الضرب والرشق بالحجارة. وبفضل الوسائل التقنية، التي تتوفر عليها إدارة المياه والغابات (سيارة رباعية الدفع وبندقية)، أمكن حجز كمية كبيرة من خشب الأرز المعد للتهريب، ونقلت البغال المحجوزة على متن شاحنة إلى قيادة تونفيت. ووجد سائق الشاحنة وعناصر المياه والغابات صعوبة في الوصول إلى مركز التنمية الغابوية في تونفيت، إذ غير الفريق مساره واتجه نحو إملشيل وجبال باب نويد، ثم منطقة أغبالة وتقاجوين، وصولا إلى تونفيت، خوفا من الدخول في مواجهات جديدة مع عصابات تهريب الخشب. وقُدم المتهمون إلى الدرك الملكي بتونفيت، ووضعوا تحت الحراسة النظرية، ثم أفرج عنهم. وفي هذا الصدد، تساءلت فعاليات جمعوية بتونفيت إن كان جرى الاتصال بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإقليم ميدلت عقب إطلاق سراح المتهمين، وكيف يعقل أن يقع القبض على مخربين للقطاع الغابوي بالمنطقة ويجري الإفراج عنهم؟ وذكر المصدر ذاته أن تقنيي المياه والغابات بالمنطقة أصبحوا غير قادرين على التصدي لعصابات الغابة المتعددة الأطراف، التي تستعمل جميع الأجهزة المتطورة، للتخلص من قبضة السلطات المسؤولة.