سبق لنا مرارا وتكرارا، أن تعرضنا لرداءة المسلك الطرقي الجهوي، الرابط بين گرامة، و النفوذ الترابي لبني تدجيت، في اتجاه " تالسينت "… و لمعاناة الآلاف المؤلفة من المواطنين، جراء هذه الوضعية الشاذة والمريرة، التي يندى لها الجبين…..بل وصل بنا الأمر، في أحد المقالات — اعتمادا على ما راج في أوساط الرأي العام المحلي ، من أخبار مفرحة — أن بشرنا ، بقرب بداية نهاية الكابوس …لاسيما في ظل ورود إشارات من هنا وهناك ، أفادت في مجملها، بأن الصفقة تمت، وأن إحدى المقاولات المتخصصة، على وشك الشروع ، في عملية الهيكلة والتعبيد ……. لقد كانت أمنيتنا – على الدوام – تكمن في أن يعترف المسؤولون ذوو الصلة ، بحقائق ناصعة مفادها ، أن هذه الربوع المنسية، تعرف كثافة سكانية كبيرة… وحركة مرور دائبة ، لمختلف وسائل النقل … و أنها تستقبل في كل مناسبة ، أعدادا غفيرة من أبنائها، الذين يشتغلون في مختلف القطاعات الخاصة، والعمومية ،المتواجدة في ربوع الوطن .. إضافة إلى نسبة هامة، من أشقائهم العاملين في أرض المهجر …… وكان أملنا ، أن يدركوا – علاوة على ذلك – و بشكل جلي وواضح ، بأنها ساهمت ، منذ فجر الانعتاق – في إثراء الخزينة العامة ، بفضل عائدات كنوز مناجم " بوظهير "، و "بوعروص " ، و " تابعروصت "، و " موغل " ، وغيرها…….. كنا نأمل.. ونحلم…. لكن الآمال، والأحلام المشروعة ، اصطدمت على الدوام ، بعدم الاكتراث… فبقيت دار لقمان على حالها … تنتظر الذي قد يأتي، وقد لا يأتي…. فأينك يا جهة درعة – تافيلالت؟ وأينك يا مجلسنا الإقليمي؟ وأينك يا مندوبية التجهيز والنقل واللوجستيك؟؟؟؟….و أينكم يا نواب المنطقة، في البرلمان ؟؟؟… أينكم جميعا، من هذا الجحيم اليومي، الذي لا يشرف مغرب القرن الواحد والعشرين، ولا يلبي أبسط حق، من حقوق الإنسان؟؟؟؟ ملحوظة : المسلك المذكور، يصل مركز گرامة، بنهر " أسفتي " ، ويبلغ طوله 25 كيلومترا فقط…. {إشارة :} الصور من أرشيف السنة المنصرمة، لكنها لا تزال تجسد واقع الحال….