العشرات من المواطنات والمواطنين — المنتسبين لمنطقة گرامة ، ولقرى مجاورة ، تابعة إداريا لبني تدجيت وبودنيب — يتكدسون داخل مصلحة البريد ، وأمام بوابتها ، في الأيام العشر الأواخر من كل شهر ، و في يوم الإثنين ، الذي يقام فيه السوق الأسبوعي…. الجميع ينهض باكرا ، ويقصد هذا المرفق المالي المهم ، والوحيد في البلدة ، منذ فجر الاستقلال، أملا في تحصيل مبلغ حوالة ، أو معاش ، أو راتب … فيكبر الطابور… ويطول الانتظار…. لاسيما في ظل وجود موظف واحد ، يعمل في ظروف ، لا يمكن أن توصف إلا بالمأساوية ….. فإلى متى سيستمر هذا الواقع الشاذ يا ترى؟؟ ومتى سيفهم مسؤولو ( بريد – بنك ) ، بأن البشر بهذه الربوع ، يعدون بالآلاف المؤلفة ، وبأن الشباك الأوتوماتيكي أضحى ضرورة ملحة ، لا غنى عنها ؟؟؟