تعتبر مصلحة " بريد - بنك " بكرامة ، الملجأ الوحيد ، الذي يتردد عليه المواطنون ، لاستخلاص مرتباتهم ، وحوالاتهم ، و للاستفادة من ضروريات متنوعة أخرى..... مئات الموظفين ، والمتقاعدين ، والحرفيين ، والفلاحين ، والأرامل .. يتوافدون على هذا المرفق الحيوي ، من الجماعتين المحليتين ، ومن أحواز " أيت عيسى " ، بقيادة بني تدجيت ( إقليم فكيك )، و" وادي النعام " ، بقيادة بودنيب ( إقليمالرشيدية ).... ويتكدسون في بنايته الصغيرة يوم الإثنين ، الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي ، وكذا في الأيام العشر الأواخر من كل شهر ، في مشاهد تجسد أجل صور المعاناة غير المبررة ...وفي ظروف عمل ، غالبا ما تشكل وزرا ثقيلا ، على موظف واحد و وحيد ، لا حول له ولا قوة..... فلماذا لم يفكر المكتب الوطني الثري ، في سد الخصاص القاتم ، الذي تعاني منه موارده البشرية ، لاسيما وأن تعداد سكان المنطقة ، يناهز الثلاثين ألف نسمة ؟؟؟ ولماذا - لم يسع - في ظل غياب مؤسسات بنكية بالبلدة - لخلق شباك أوتوماتيكي ، من شأنه أن يخفف العبء على مصلحته ، و يشجع الناس على الانخراط في دواليبه ، ويريحهم من عناء التنقل إلى مدينة الريش ؟؟؟؟