يعيش المركز الصحي المحلي هذه الأيام ، وضعية متردية ومشينة ، انعكست سلبا على خدماته الحيوية ... وحولته إلى مرفق شبه مشلول ليس إلا.... مما ألحق ضررا بالغا ، بجماعتين قرويتين -- يناهز عدد سكانهما الثلاثين ألف نسمة...-- وكذا بقاطني كل من منطقتي : " أيت عيسى " التابعة إداريا لقيادة ( بني تدجيت ) ، و " الكرعان " المنضوية تحت لواء قيادة ( بودنيب ( صحيح أن من حق الطبيبة الرئيسة ، وإحدى الممرضات المولدات ، أن تحصلا على إجازتيهما المشروعتين ، وفق القوانين الجاري بها العمل... لكن.... ، أليس من واجب المسؤولين موازاة مع ذلك ، أن يبحثوا عن البديل ، حفاظا على وتيرة العمل ، وخدمة للصالح العام ؟؟؟؟؟ فهل من من المنطقي - مثلا - أن يتولى الممرض الرئيسي - مشكورا - مهمة الفحص والعلاج ووصف الدواء ؟؟؟ وهل باستطاعة سيادته ، أن يتخذ قرارات حاسمة ، في حالات مرضية معينة ؟؟؟ وهل من المعقول أن ترافق المولدة الوحيدة المتبقية ، إحدى الحوامل إلى الرشيدية ، ثم تكتشف بعد عودتها مباشرة ، بأنها مجبرة على مصاحبة سيدة حامل أخرى إلى نفس المدينة ، ودون استراحة ؟؟؟؟ وهل من باب الإنسانية ، أن ندفعها لقطع مئات الكيلومترات جيئة وذهابا ؟؟؟ بل ، هل من اللائق أن ننتظر منها ، استئناف عملها ، صبيحة اليوم الموالي ، بمعنويات عادية ؟؟؟؟ هذه بعض من التساؤلات التي ارتأينا طرحها ، على المسؤولين ذوي الضمائر الحية ، آملين أن نجد في صفوفهم ، من سيرق لحال المرضى القرويين والجبليين البؤساء......