قمع احتجاج أمازيغي يثير سخط الحقوقيين    فوز مريح لنهضة بركان على النادي القسنطيني قبل لقاء العودة في الجزائر    الجيش الإسرائيلي يقر بحصول "إخفاقات مهنية متعددة" في واقعة مقتل 15 مسعفا في غزة    ميرسك تلاحق صحيفة دنماركية قضائيًا بعد اتهامات باطلة بشأن شحنات أسلحة إلى إسرائيل.. وجهات معادية تقف وراء استهداف ميناء طنجة    الثانوية التأهيلية المجد بامطل تختم فعاليات الدورة الأولى للأيام الثقافية للمؤسسة    البوليساريو... الذراع العسكرية لإيران في شمال إفريقيا برعاية جزائرية    الأمن يتفاعل بسرعة مع أحداث عنف في القصر الكبير ويوقف ثلاثة مشتبه فيهم    الحسيمة.. انعقاد الاجتماع التشاوري الأول حول مخطط التدبير التشاركي للفرشة المائية غيس – النكور    المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة وجدة تشهد تأسيس أول نادٍ سينمائي    خمس لاعبين مغاربة ضمن التشكيلة المثالية لكأس إفريقيا للفتيان    مغاربة داعمون للقضية الفلسطينية يحتجون أمام ميناء "طنجة المتوسط"    ابن تمسمان الأستاذ سعيد بنتاجر، يقارب الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي في معرض الكتاب بالرباط    ترامب يعيد هيكلة الخارجية الأمريكية    تفاصيل حريق المسبح البلدي بالناظور    الدرك يطيح بأحد كبار مروجي الخمور باقليم الدريوش    "نداء القنيطرة" يدعو لإصلاح الإعلام    أفاية: قراءات اختزالية تستهدف "النقد المزدوج" عند عبد الكبير الخطيبي    فتح بحث قضائي لتحديد ظروف وفاة طفلين في حضانة غير مرخصة بالدار البيضاء    لقاء إقليمي بالحسيمة يسلط الضوء على آفاق الاستثمار في إطار قانون المالية 2025    برلماني يسائل وزير الفلاحة حول توتر العلاقة بين أعضاء من الغرفة الفلاحية والمديرية الإقليمية بطنجة    مستشار ترامب: الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء لا لبس فيه    المغرب يتصدر صادرات الفواكه والخضروات عالميًا: ريادة زراعية تنبع من الابتكار والاستدامة    مقاولون يقاضون "التيكتوكر" جيراندو بالمغرب وكندا بتهم التشهير والابتزاز    السعدي: الحكومة ملتزمة بتعزيز البنية التحتية التكوينية المخصصة للصناعة التقليدية    القوات المسلحة تُكوّن ضباطًا قطريين    "موازين" يواصل جذب نجوم العالم    منتدى الصحراء للحوار والثقافات يشارك في فعاليات معرض "جيتكس إفريقيا"    القفطان يجمع السعدي وأزولاي بالصويرة    الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحتفي بالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إثر تتويجه باللقب القاري    الفنان الريفي عبد السلام أمجوظ يتألق في مسرحية سكرات    عبد العزيز حنون يدعم البحث في اللسانيات الأمازيغية بأطروحة حول التمني بأمازيغية الريف    تفاصيل اجتماع نقابات الصحة مع مدير الوكالة المغربية للدم ومشتقاته    بعد القرار الأمريكي المفاجئ .. هل يخسر المغرب بوابته إلى السوق العالمية؟    "الكاف" يختار المغربي عبد الله وزان أفضل لاعب في البطولة القارية للناشئين    الأرصاد الجوية تتوقع نزول زخات مطرية متفرقة اليوم الأحد    بنكيران: الأمة بكل حكامها تمر من مرحلة العار الكبير ولا يمكن السكوت على استقبال سفن السلاح    الآلاف يتظاهرون ضد ترامب في الولايات المتحدة: لا يوجد مَلك في أمريكا.. لنُقاوِم الطغيان    الاتحاد الوطني للشغل يدعو إلى تعبئة شاملة في فاتح ماي    " هناك بريق أمل".. رواية جديدة للدكتورة نزهة بنسليمان    ندوة علمية تناقش الحكامة القضائية    الكوكب يسعى لتحصين صدارته أمام الدشيرة والمنافسة تشتعل على بطاقة الصعود الثانية    دراسة تدعو إلى اعتماد استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن السيبراني في المغرب    الأساتذة المبرزون يحتجون الخميس المقبل    لقاء يناقش دور المجلس الأعلى للحسابات في تتبع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة    الكشف عن نوع جديد من داء السكري!    دورة برشلونة لكرة المضرب: ألكاراس يتأهل للمباراة النهائية    برشلونة يضع المدافع المغربي إدريس أيت الشيخ تحت المجهر … !    مغرب الحضارة: حتى لا نكون من المفلسين    لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟    أنور آيت الحاج: "فخور بمغربيتي"    قناة إيرلندية تُبهر جمهورها بسحر طنجة وتراثها المتوسطي (فيديو)    ‪ بكتيريا وراء إغلاق محلات فروع "بلبن" الشهيرة بمصر‬    تزايد حالات السل اللمفاوي يسائل ضعف مراقبة سلاسل توزيع الحليب    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    بيانات تكشف ارتفاع الإصابة بالتوحد وكذلك زيادة معدلات تشخيصه    أكادير يحتضن مؤتمر التنظير عنق الرحم وجوف الرحم والجهاز التناسلي    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النساء الحوامل يتهمن المركز الصحي وحدة الولادة بإداوسملال بالتقصير والإهمال

توصلت شبكة و منتديات إداوسملال برسالة من إداوسملال تشتكي فيها مجموعة من النساء الحوامل و الأمهات المرضعات، الإهمال و التقصير الذي يقوم به الطبيب الرئيسي بالمركز الجماعي إداوسملال و كذلك الممرضة المسؤولة عن وحدة الولادة بنفس المركز، في نفس السياق توصلت الشبكة بمجموعة شكايات من بعض العائلات المتضررة و قد إرتأت إدارة الشبكة إرسال مبعوث إلى إداوسملال للتأكد من صحتها و قد إلتقى مبعوث الشبكة بعض العائلات المتضررة و خاصة الأمهات الحوامل الآئي وردت أسماؤهن في هذه الشكايات و تأكدت من مطابقة رواياتهن، كما استمعت الشبكة لشهادات بعض الفعاليات بالمنطقة و المنتخبين و المقربين من المركز الصحي و عاد مبعوث الشبكة بالتقرير التالي: يعتبر مستوصف مركز جمعة إداوسملال الذي يطلق عليه السكان اسم ” السبيطار لجامع ” رغم تواضعه، لكنه يعتبر من أهم المراكز الصحية بالمنطقة، و المركز الصحي الجماعي التابع لجماعة تيزوغران يضم وحدة للولادة حديثة المنشأ و مجهزة تجهيزا كاملا بفضل جهود جمعيات محلية و دولية و وزارة الصحة، توفر المركز على هذه الوحدة الحديثة جعله محج العشرات من المرضى و النساء الحوامل يوميا سواء من داخل إداوسملال أو من خارجها حيث يقصده المرضى من منطقة إمجاض و أيت وافقا و غيرها، و على عكس السنوات الماضية أصبح الكثير من المرضى يشتكون من تدهور الخدمات الصحية بهذا المركز و خاصة بعد تغيير الطاقم الطبي فيه، و لعل العنصر الأكثر تضررا هن النساء الحوامل و الأمهات المرضعات و المواليد الجدد، و هو ما يفسر مراسلتهن للشبكة لنشر شكواهن احتجاجا على عدم تدخل الجهات المعنية لتحسين الظروف الصحية به. كل من سألناه عن الوضع في هذا المركز الصحي إلا و حدثنا عن مأساة كبيرة تعرضت لها أم سملالية حامل تسبب الإهمال بالمركز الصحي في وفاة مولودها، البعض رفض تسميتها بالحادثة و يصر على تسميتها بالفضيحة أو الجريمة أو المأساة، و كان اسم تلك الأم موجودا ضمن من قررت الشبكة زيارتهن، فعلا توجهنا للدوار الذي تسكن فيه هذه السيدة التي سنتجنب ذكر اسمها و اسم الدوار احتراما للخصوصية و سنسميها الأم الحامل، و هذه رواية الأسرة التي سردوها للشبكة في جو ممزوج بالحزن و الغضب. في يوم صيف حار و بعد صلاة العصر أحست الأم الحامل في شهرها التاسع بأوجاع شديدة، فسارع أبناؤها إلى إبلاغ أبيهم الذي سارع بدوره و استأجر سيارة لتنقله مع زوجته الحامل و أحد أبنائه الى مركز جمعة إداوسملال حيث وحدة الولادة، أدخلت الأم الى المركز مباشرة و كشفت الممرضة المولدة عليها و قالت لها أنها لن تلد اليوم و انه عليها أن تذهب لبيتها و تعود في الغذ، دون أن تسمح لها بالمبيت بالوحدة التي تتوفر على سريرين مجهزين، و قال الأب أن الممرضة كان يبدو عليها الإنزعاج فور وصولنا حيث تبين فيما بعد أن الممرضة كانت تنوي أخذ إجازتها ‘'الكونجي'' في صباح اليوم الموالي، و كانت حالة الأم الحامل ستحرمها من التحضيرات للسفر و المغادرة الى العطلة الصيفية، و لهذا طلبت من الأم أن تعود في الغذ بالرغم من صراخ الأم من شدة الألم يضيف الأب قائلا، حالة الأم لم تسمح لها بإعادتها لبيتها بالدوار الذي يبعد عن المستوصف بعشرة كيلومترات و لذلك لجأت الأم الحامل و أسرتها الى منزل أحد أقربائها بمركز جمعة إداوسملال، في الليل أحست الأم بوجع كبير و مخاض شديد دفع بالجميع الى حملها بسرعة الى المركز الصحي الجماعي بإداوسملال، أبواب المركز كانت مقفلة و انتظرت الأم في الباب بينما توجه الأب الى مقر سكن الطبيب الرئيسي القريب من المستوصف، فطرق الباب مستجديا مساعدة زوجته الحامل و الكشف عليها، لكن الطبيب كما تقول الأسرة رفض الخروج للكشف على الأم و قال لهم سيروا عند المقابلة، متحججا بأن هذا من اختصاص الممرضة بالرغم من ان الأمر كان يتعلق بحالة مستعجلة تفرض عليه التدخل لتقديم المساعدة لمريضة في حالة الخطر، فتوجه الجميع الى مقر سكن الممرضة القريب هو أيضا من المستوصف، فطرقوا الباب مرارا و تكرارا دون أن يرد عليهم أحد، حيث يقول الأب ان الممرضة كانت قد سافرت في عطلة مباشرة بعد الكشف على الأم و رغم انها طلبت منها ان تعود في الغذ، حيث أثبتت حالتها أنها لم تكشف عليها بجدية و تعمدت تقديم تحليل خاطئ لحالتها حتى تتخلص من الإزعاج و تتفرغ للتحضير لعطلتها، و أمام غياب الممرضة المداومة و رفض الطبيب الخروج من مسكنه المهني للكشف على الأم الحامل، اضطر الجميع لإعادتها رغم الألم للبيت مرة أخرى و في الطريق بين المستوصف و البيت بدأت عملية الوضع مرفوقة بنزيف شديد، و سارعت بعض النساء المتمرسات في مركز جمعة إداوسملال لمساعدتها لكن تعقد عملية الولادة و غياب الرعاية الطبية أدى الى وفاة المولود الذكر مباشرة بعد ولادته، و مازاد الحالة خطورة هو استمرار النزيف الحاد و صعوبة معالجة بقايا عملية الولادة، تم استدعاء سيارة الإسعاف التي حضرت بسرعة بحكم تواجدها بالمركز و بعد أن لاحظ مسؤول الإسعاف مدى خطورة حالة الأم و بعد المسافة بين المركز و مستشفى تيزنيت، ارتآ نقلها الى المركز الصحي الجماعي بجمعة إداوسملال، رغم ان أهل الأم أخبروه ان الطبيب رفض الخروج لهم و انهم يفضلون نقلها الى مدينة تيزنيت، فور وصول سيارة الإسعاف للمركز الصحي سارع سائق سيارة الإسعاف لاستدعاء الطبيب من بيته و طلب منه الخروج لمعالجة حالة مستعجلة، أدخلت الأم لغرفة العلاج حيث كانت الدهشة بادية على محيا الطبيب امام خطورة حالة الأم و قد تطلب تقديم العلاجات الأولية لها ما يزيد عن ثلاثة ساعات، ضل فيها أبناء و زوج الأم في قلق شديد و حيرة و غضب على ما تعرضوا له من إهمال و لا مبالات من قبل الطاقم الطبيب للمركز الصحي، الغضب الذي حاول الطبيب التخلص منه من خلال إلقاء المسؤولية على الممرضة المولدة، التي وصفها بعبارات شديدة، و ادعى انه لم يكن يعرف ان الممرضة سافرت دون إخباره، و لو كان يعرف لخرج للكشف على الأم الحامل، متناسيا أنه رفض الخروج للقيام بذلك عندما دق الأب بابه للمرة الثانية، و هو ما يرد عليه الطبيب مدافعا عن نفسه انه لم يكن يعلم انهم سبق لهم أن دقوا باب الممرضة المداومة و لم يجدوها، و بفضل الألطاف الإلاهية بدأت الأم تستعيد وعيها بعد توقف النزيف و بعد أن بدأت تعي ما جرى لها أجهشت بالبكاء و الحزن على مولودها و بقلب مليئ بالإيمان بالقدر خيره و شره اكتفت الأم بترديد حسبيا الله و نعم الوكيل، ثم نقلت الى بيتها لتكمل فترة النقاهة، في حين قام أفراد الأسرة بالتحضير لدفن المولود الذكر الذي توفي بعد ولادته، و تجدر الإشارة الى أن الأم السملالية كانت تتمتع بصحة جيدة أثناء حملها و لم تظهر عليها أية أعراض طوال فترة حملها كما كانت الأم البالغة من العمر 34 سنة تحس بجنينها يتحرك في بطنها قبل قدومها للمركز الصحي، الأم السملالية التي لديها أربعة أبناء لم يسبق لها أن واجهت صعوبات أو تعقيدات خلال وضعها لمواليدها السابقين، و لم تلد في المستوصفات من قبل سوى مرة واحدة بمستوصف تيزغران و مرت الولادة في ظروف جيدة، و تضيف أنها لجأت هذه المرة الى المركز الصحي الجماعي بمركز جمعة إداوسملال نظرا لتوفره على وحدة الولادة حديثة و مجهزة، و هي نفس الوحدة التي ضلت مقفلة بينما اضطرت الأم لوضع مولودها في بيتها في ظروف صعبة، كل هذا لأن ممرضة فضلت استعجال عطلتها الصيفية على حياة و سلامة الأم و جنينها، كما ان الطبيب يتحمل مسؤولية بصفته المشرف على المركز الصحي و بحكم مهنته كطبيب التي أدى القسم فيها بتقديم العلاج للمرضى و المصابين، دون أن ننسى القانون الذي يوجب تقديم المساعدة للمواطن في حالة الخطر، لكن هذه المعايير كما قال أحد الفاعلين بالمنطقة لا تطبق للأسف على ساكنة العالم القروي. و نشير الى ان هذه الحادثة المؤسفة كانت حينها قد خلفت إستياءا كبيرا في قبيلة إداوسملال و مازالت الكثير من النساء السملاليات يستغربن كيف لم يتم محاسبة المسؤولين عن الإستهتار بحياة الأمهات الحوامل سواء الممرضات المسؤولات أو الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي بإداوسملال و تطالب الكثيرات منهن بإنقاذهن من هذا الطاقم الطبي الذي وصفنه بالفاشل و غير المسؤول عن حياة و سلامة المواطنين لا أمام وزارة الصحة و لا أمام الله كما قالت إحداهن للشبكة. أم أخرى سبق لها أن ولدت بالمستوصف قالت انها وجدت صعوبة في إقناعهم بإدخالها و توفير سرير لها و تضيف قائلة ان اول شيء يسألونك عنه هو اسمك العائلي و من أي دوار أنت و ابنة أية عائلة، أي ببساطة انهم يخصصون الرعاية الصحية لأبناء العائلات النافذة و الأغنياء إن لم يكن استجداءا لكرمهم فهو تجنبا لغضبهم، أما نحن الدراويش تضيف المرأة فيمكننا أن نستمر في وضع مواليدنا في ‘' تيكرار '' و هو مصطلح أمازيغي يطلق على الزريبة. سواء النساء الحوامل أو باقي المرضى الذين يفدون يوميا على المركز الصحي القروي فهم يجمعون على ان الطاقم الطبي يداوم الغياب اكثر ما يداوم الحضور، و خاصة الطبيب الرئيسي الذي يقول الكثيرون ممن التقتهم الشبكة انهم كلما ذهبوا لطلب العلاج وجدوا الطبيب غائبا و يقال لهم انه خرج الى سوق المركز و هو ما يؤكده بعض المستشارين الجماعيين الذين قالوا للشبكة ان الطبيب يمضي الكثير من وقت دوامه الرسمي مع أصدقائه في المقهى أو في محالهم مثل محل غسل السيارات، كما يقولون انه يشجع الزبونية و المحسوبية حيث لا يتردد في زيارة بعض العائلات الميسورة في بيوتها في حين يمتنع عن علاج المرضى المعوزين الذين يفدون على المركز الصحي كما حدث لتلك الأم الحامل التي فقدت مولودها يضيف أحد المنتخبين، مصدر من داخل المركز الصحي كشف أن الطبيب يرفض الموافقة على توفير الأدوية الضرورية لتقديمها للمرضى المعوزين، أما أحد الفاعلين الجمعويين فقد أكد للشبكة أن الطبيب الرئيسي بالمركز إدعى بأن المستوصف ليس بحاجة لأية تجهيزات أخرى أو أدوية أو مستلزمات و قال لموفد إحدى الجمعيات أن المستوصف ‘'مخاصو وال''و، و هو المبعوث الذي أوفدته إحدى الجمعيات العريقة بقبيلة إداوسملال للوقوف على خصائص المستوصف بهدف توفيرها. إذا كانت الممرضة المولدة قد تحججت بالعطلة للتتملص من مسؤولياتها و هو ما كلف مولودا حياته و كاد يكلف الأم حياتها أيضا، فإن الطبيب الرئيسي بدوره تحجج بنفس العذر و هو ما تؤكده واقعة الحادثة التالية التي أكدها مصدر موثوق و أكدها أحد المنتخبين بالمنطقة، حيث قدمت أم حامل برفقة زوجها من خارج قبيلة إداوسملال و بالضبط من منطقة أكماض أوساكا وجد الزوجان باب المستوصف مغلقا فتوجه الزوج نحو مقر سكن الطبيب الذي أخبره بأنه لا يمكنه الكشف على الأم الحامل لأن اليوم عطلت و كان ذلك يوم الإثنين فاتح محرم، الأم من شدة الألم و المخاض خرجت من السيارة و هي تصرخ و تعلقت بشباك باب المستوصف قبل ان يسارع زوجها لمساعدتها لكن الزوجة الحامل كانت قد بدأت عملية الولادة و سقط الجنين من بطن الأم التي هوت أرضا في جو بارد جدا، حيث كانت وحدة الولادة مغلقة بحجة ان الممرضة المسؤولة في عطلة لأنها تنتظر مولودا بدورها، بالرغم من انه من المفروض توفر ممرضتين تتناوبان على الوحدة أو توفير ممرضة بديلة حتى تعود الممرضة من عطلتها، و عودة للحادثة كما سردها المصدر قام الأب بالإتصال بسيارة الإسعاف تمهيدا لنقلها الى منطقة أخرى، الإسعاف التي حضرت و تم نقل الأم و المولود الى داخل المستوصف حيث اضطر الطبيب للحضور لمعالجتها، تكرار تلك الحوادث و المآسي أغضب المسؤول عن سيارة الإسعاف التابعة لجماعة تيزغران وهو ابن قبيلة إداوسملال و يسكن بالمنطقة و هو ما يفسر تعاطفه مع هؤلاء المرضى و ما يتعرضون له من إهمال كلما تم نقلهم للمركز الصحي، هذا الغضب دفعه للدخول في مشادة كلامية مع الطبيب حيث قال المسؤول عن الإسعاف ان ما تقوم به غير إنساني و غير مهني و من غير المعقول عدم تقديم الإسعافات للحالات المستعجلة، و أضاف قائلا للطبيب انه لن يتردد في تقديم شهادته أمام الجهات المعنية حول ما وصلته الأوضاع بهذا المركز الصحي القروي، و هو ما رد عليه الطبيب ان المرأة الحامل لا تقربك و ليست من عائلتك لهذا ليس عليك أن تتدخل في هذا، تلك الحادثة كانت النقطة التي أفاضت الكأس حيث عبر عدد من المواطنين عن غضبهم و استنجدوا بممثل تلك
الدائرة الإنتخابية و أحد نواب رئيس الجماعة القروية لتيزغران الذي بدوره اتصل بالجهات المعنية و اتصل بعمالة اقليم تيزنيت، و على إثر ذلك صعد مندوب وزارة الصحة من تيزنيت و كذلك السيد رئيس دائرة أنزي و السيد قائد إداكوكمار، الجميع حل بالمركز الصحي الجماعي بمركز جمعة إداوسملال للوقوف على الوضع المتأزم قبل تفاقمه، اللجنة التي باشرت عملية البحث و التحقيق واجهها الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي بالإنكار حيث ادعى ان الأم وضعت مولودها داخل المركز الصحي و ليس على الرصيف في العراء، فطلبت منه اللجنة إثباتا خطيا بأن الأم وضعت داخل المستوصف، و هو ما تسنى للطبيب كما يقول المصدر حيث ذهب الطبيب برفقة أحد أصدقائه من أبناء المنطقة الى منزل الأم المعنية و استغلا حالتها المادية المزرية للضغط عليها و إغرائها للتنازل عن شكواها و توقيع ما يثبت به الطبيب انها وضعت مولودها داخل المستوصف. المصدر يؤكد ان جل سائقي سيارات الإسعاف بالمنطقة يشتكون من تصرفات هذا الطبيب اتجاه المرضى و الحالات المستعجلة، و بعد انتفاضة سائقي سيارات الإسعاف بادر الطبيب الى إرسال شكايات إدارية في حقهم الى الجماعات القروية التي هم موظفون بها كنوع من الإنتقام على تجرئهم على كسر حاجز الصمت على هذه التجاوزات، لكن هؤلاء يؤكد المصدر أنهم مستعدون للإدلاء بشهادتهم أمام الجهات المعنية لما آلت إليه الأوضاع الصحية بهذا المركز الصحي القروي. عدة فعاليات جمعوية محلية و منتخبين أكدوا في اتصال مع الشبكة أن الوضع خطير و يستوجب على وزارة الصحة إرسال لجنة تحقيق للمنطقة للوقوف على التجاوزات الخطيرة التي تعرفها هذه المراكز القروية سواء من ناحية العلاج أو تقديم الأدوية التي حولها البعض الى تجارة مربحة، كما دعى المنتخبون الساكنة الى إيداع شكاويهم لدى الجهات المعنية و عدم التستر على مثل هذه المخالفات الجسيمة، كما دعوا جمعيات المجتمع المدني التي يرجع لها الفضل في توفير و تجهيز أغلب هذه المراكز الصحية الى الإهتمام بما يتعرض له تسييرها من تجاوزات و فساد غير مسبوق كما يقول أحد المنتخبين السابقين الذي قال للشبكة أن ما يحدث يدل على غياب الإرادة الحقيقية لدى وزارة الصحة على تفعيل أداء و مهام هذه المراكز الصحية القروية، و هو ما يفسر الزحف الكبير لساكنة هذه القرى على مستشفيات المدن الكبرى كتيزنيت و أكادير و الرباط و الدارالبيضاء و هذا يشجع الهجرة القروية نحو المدن، كما طالب أحد المستشارين الجماعيين بمساعدة الجماعة على اقتناء سيارة إسعاف جديدة معللا ذلك بقوله على الأقل إذا لم يرغبوا في تمكين مراكزنا من أطباء مسؤولين فعلى الأقل فليوفروا لنا سيارات إسعاف جديدة لننقل بها مرضانا لعشرات الكيلومترات حتى يتلقوا العلاج خارج المنطقة. و من الجدير الإشارة الى ان عدة مراكز صحية أخرى بإداوسملال تتعرض للإنتقاذ منها مستوصف تيزوغران و مستوصف أزورليلي و هو ما جاء في شاكوي توصلت بها الشبكة، و أغلبها أجمعت فيها النساء السملاليات على المناشدة باسم الأمومة السيدة ياسمنة بادو وزيرة الصحة على التدخل لإنقاذهن من التهميش و الإهمال في المراكز الصحية القروية بجماعة تيزغران قيادة إداكوكمار دائرة أنزي إقليم تيزنيت، و دائما باسم الأمومة تناشد السملاليات البرلمانية القديرة الأستاذة فاطمة مستغفر لإسماع صوت معاناتهن مع تردي الخدمات الصحية بالمنطقة كما يناشدن كل الضمائر الحية و الجهات المعنية.
من بين الرسائل التي توصلت بها شبكة و منتديات إداوسملال نورد في ما يلي محتوى إحداها كاملا كما وردنا من إداوسملال:
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، وبعد:
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله (ص) قال: ( أكرموا أولادكم و أحسنوا أدبهم ) أخرجه ابن ماجة
من خلال هذا الحديث يتبين لنا ان مصدر كل شيء في هذه الدنيا ينطلق من الإنسان بواسطة عمله و عقله و عزيمته. في الحقيقة كل ما وصلت إليه كل الشعوب المتقدمة من تقدم لا يأتي عن صدفة، بل وراء كل ذلك مجهودات جبارة و العمل الجاد، فكل نتيجة إيجابية وراءها جنود مجندين، و الرحمة لكل من عمل عملا صالحا و أتقنه. ها نحن اليوم نعيش بعض المعضلات في منطقتنا قبيلة إداوسملال، و كما تعلمون اننا في الألفية التالثة مازلنا تطاردنا مشاكل بالجملة في جميع القطاعات التي تهمنا. على سبيل المثال قطاع التعليم و الصحة و هما الركيزتان الأساسيتان التي يبنى عليهما المجتمع الصالح. على ذكر التعليم فإن منطقتنا تعرف تهميشا لا مثيل له في أنحاء المملكة رغم توفر الإمكانيات المبدئية و البنيات التحتية، لكن العنصر البشري هنا يعد حجرة كبيرة في الطريق لأنه بعيدا كل البعد عن مزاولة مهنته الشريفة رغم أنها أمانة في عنقه و سيحاسب عليها. و النموذج لذلك مدرسة أيت عضيا التي كانت من قبل بعد افتتاحها نموذجا يضرب بها المثل نظرا لإستقبالها عددا هائلا من التلاميذ من المستوى الإبتدائي حتى السادسة و كل قسم يضم آنذاك 25 تلميذا و تلاثة أطر تربوية إضافة الى ثلاثة قاعات و سكن مزود بالماء و الطاقة، و كذلك لكونه قريبا من السوق المركزي جمعة إداوسملال، لكن شاءت الأقدار أن تعصف الرياح بهذه المدرسة إلى عصر لم يكن في الحسبان، لتعيش اليوم في مشاكل عدة و سببها هذه الأطر التربوية التي لا تؤدي رسالتها أحسن قيام، سلكوا اتجاها معاكسا للتربية و التعليم باستعمالهم أساليب أخرى لا تسمن و لا تغني من جوع، من خلال كثرة الغياب الدائم و عدم الإعتناء بالتلاميذ في حصصهم المدرسية مما أدى الى تقليص عدد الأطر من ثلاثة الى إثنين و بعض الأحيان الى واحد فقط، ناهيك عن المراقبة لم تشهدها المدرسة منذ نشأتها. ولكن المتضرر الأكبر هم التلاميذ أبناء المنطقة الذين يلجؤون الى تغيير الأجواء و الهروب الى أماكن أخرى لمتابعة دراستهم أو الإنقطاع نظرا لعدم توفر على امكانيات المادية لأن جل سكان هذه المنطقة من طبقة فقيرة. ها هي اليوم مدرسة أيت عضيا بمثابة مقبرة يقصدها بعض التلاميذ رغم قلتهم و عددهم لا يفوق 30 تلميذا موزعين الى ستة مستويات أما المستوى الدراسي عند التلاميذ لا مستوى له و لا يبشر بالخير. فمن يحميك يا حامل المحفظة الثقيلة في البرد و الشتاء ؟
مستوصف إداوسملال يقع في مركز جمعة إداوسملال مجهز بكل الوسائل الضرورية من قاعات و تجهيزات و أدوية و سيارة الإسعاف إضافة الى طبيب و ممرضة و ممرض و قاعة أخرى للتوليد مجهزة أيضا يعمل بها ممرضتان مختصتان ليلا و نهارا، زيادة على ذلك يتوفر المستوصف على السكن لكل منهما، لكن الغريب في الأمر هو أن المستوصف يحمل فقط هذا الإسم شعارا له، النسبة المئوية التي يعمل بها المستوصف طوال النهار تقدر ب 10%. المرضى يتقاطرون عليه من كل مكان لكن أين الطبيب ؟ و أين الممرض ؟ ينتظرون قدوم الطبيب و هم جالسين في قاعة الإنتظار حتى ينسون أنفسهم و ينسون مرضهم كيفما كان نوعية مرضهم، و لا أحد في الإستقبال و لو بشربة ماء، لا مجيب لا مغيث و لا مرشد. عندما تمتلئ قاعة الإنتظار تكثر الفوضى و الضجيج و القلق و يلجأ المرضى للذهاب بعيدا الى منطقة تيزنيت رغم كل المعانات و يتحمل تكاليف المصاريف شاء أو كره، بحثا عن الدواء ليقلل من شدة مرضه، و هناك تعطى الأولوية للزبونية أمام أعين الفقراء و اندهاش الآخرين. فهناك بعض المسنين الذين ينتظرون يفضلون الموت لغياب يد المساعدة و انعدام النصائح الطبية. فكيف لا يعقل ان يقصد المريض مستوصفه فيجده فارغا من أصحاب البدلة البيضاء، ناهيك عن الليل و يومي السبت و الأحد، و تستمر العملية هكذا دون توقف نظرا لغياب المراقبة، و لا أحد يستطيع أن يوقف هذا المشكل الخطير، كما تعرف هذه المنطقة بشدة بردها شتاءا و شدة حرارتها صيفا و مسالك طرقها ضيقة، اما الحالة الإجتماعية لجل سكانها ضعيفة، و البعض منهم يفضلون التداوي في منازلهم بالأعشاب بدلا أن يزيدو لمرضهم درجة أخرى لأنهم فقدو الثقة في هذا المكان الذي تعطيه الوزارة المعنية اهتماما بالغا، خاصة في العالم القروي، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
مستوصف إداوسملال كان من قبل في التسعينات مستوصفا له مكانة خاصة في نفوس سكانها حيث كلما التجأ إليه مريض إلا و يجد ضالته تنتضره وتقلل من شدة مرضه و يستقبل أحسن استقبال و يرتاح نفسيا رغم قلة الإمكانيات آنذاك. و كلما دخل إليه مريض إلا و يجد طبيب في مقره أو ممرض يستقبله، و لا ننسى الممرضة السعدية التي لا تفارق المستوصف حتى يومي السبت و الأحد دائما تقف وراء كل مريض في عين المكان ليلا كان أو نهارا، تضحي بنفسها لترضي الجميع، الممرضة السعدية لها مكانة كبيرة في المستوصف يحبها الجميع و تتصف بأخلاق عالية و الاحترام و العمل الجاد و المواضبة و الإجتهاد في عملها و تحترم مهنتها و كذا أوقات عملها، لا ترضى بالكسل تؤدي عملها أحسن قيام و لا ترضى بالمقابل خدمة لسكان المنطقة دائما مستعدة لتؤدي رسالتها النبيلة على أحسن ما يرام، و هذا أول امرأة عظيمة يعرفها المستوصف منذ نشأته، و نعم الممرضة لكن مع الأسف غادرتنا هذه الممرضة لأسباب عائلية، نطلب من الله أن يوفقها في عملها. ها هو اليوم يشهد العكس يخطو خطوات الى الوراء رغم قلة التجهيزات من قبل يؤدي وظيفته أحسن قيام لكن بوجود التجهيزات تبقى الأمور على عكسها، الجهة المسؤولة في هذا المستوصف تفضل الغياب بدلا الحضور و عدم الإلتحاق بالعمل. أين الحكم ليطلق صفارته على اللآعبين الذين يتلاعبون بالمرضى صغارا و شيوخا يهملون النساء الحاملات و المرضعات و الصبيان و يفضلون البورجوازية و الزبونية، و من يستطيع أن يوقف هذا المشكل الخطير الذي يذهبون سكان المنطقة ضحيته و يدفعون ثمنه غاليا و لا يستحقون هذا أبدا.
قد شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة حالة خطيرة لم تكن تسمع في بقعة في العالم و قصتها إمرأة حاملة قصدت المستوصف لزيارة الطبيب لكن أين الطبيب ؟ اتجهت نحو الممرضتين المختصتين في قسم التوليد، لا أحد يقدم يد المساعدة رغم ان المرأة تعرف في شدة ألمها درجة بليغة، و لا أحد يكلمها و لا إسعافات أولية و لا فحص يذكر و لا نصائح تسمع، فبقيت المرأة تبكي هناك حتى انصرفت في حالها، و إذ بها في الطريق وضعت المرأة رضيعها في الطريق أمام أعين المارة، أين أصحاب الرحمة ؟ و الغريب في الأمر هناك ممرضتان تتناوبان على العمل و هناك التجهيزات الكافية إضافة الى قاعة التوليد مجهزة بوسائل متطورة و أحدث التكنولوجيات، لمن هذا كله يا ترى ؟ إن لم يكن من نصيب هذه الفئة المعوزة ؟ ما دور هذه الممرضات ؟ لمن المسؤولية أيها الناس ؟ إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
و نفس المشكل يشهده مستوصف تزغران غياب المعدات و التجهيزات، يقصده فقط أصحاب القرابة و المعنيين. و كذلك هناك نفس السيناريو يشهده مستوصف أزور اليلي مما أدى الى التخلي عنه و نسيانه في الذاكرة لأنه لم يعد صالح لهذا القطاع الصحي، يصلح لأي شيء سوى المستوصف لم يعد قبلة لأصحاب المنطقة و الذهاب الى أماكن بعيدة كتزنيت او انزي بحثا عن الشفاء بشتى طرقه مهما كانت الظروف عند أصحابها، في الحقيقة الوجه الحقيقي للصحة في منطقتنا يحتاج الى تغيير يحتاج الى جهود و تكثيف الجهود لذلك. منطقة جمعة إداوسملال تعرف انعدام كلي لهذا الجانب الهام رغم التقدم التكنولوجي الذي يعرفه هذا الميدان. لكن منطقتنا بعيدة كل البعد عن هذا لا أدري ما هو السبب، كل سنة ننتظر التحسن و ننتظر التغيير من حسن الى أحسن، لكن نصطدم بالعكس لماذا هذا الجزاء لأصحاب هذه المنطقة المعزولة، لم يستفيدو قليلا و لن يطمئنوا قليلا عما ينالو ولو قسطا قليلا من هذا القطاع الصحي الهام. المرجو من يستفيد من هذا الجانب إن لم تعطى الأولوية للعالم القروي ؟ ما هي الطبقة التي تحظى بهذا الشرف العظيم و تستفيد بصفة مباشرة و لن تستفيد منها أصحاب المنطقة هذه نساءا و رجالا صبيانا و شيوخا.
أما هذا المشكل فلن يقتصر فقط عن التعليم و الصحة بل حتى دار الطالب إداوسملال الذي تراكمت عليه جميع أنواع المشاكل بشتى أنواعها و يتجلى ذلك عن الحالة التي يعيش فيها النزيل لمزاولة التربية و التعليم لأنه يصطدم بمشاكل كثيرة منها الصحة غياب الدعم المادي و المعنوي و حالة سكنها يعرف مشاكل في البنايات القديمة مهددة بالسقوط دون إصلاحها و التجهيزات تعود الى القرون الأولى و غياب الأطر التربوية و نظام يسود فيه نوعا من الفوضى و عدم العناية به و الإهمال الكلي لهذه المؤسسة( الرعاية الإجتماعية ) و لم تتحرك منذ بدايتها سنة 1985 و لم تعرف أي دعم من جهة تذكر، إضافة الى نسيانها من طرف سكانها و بعض المحسنين و ها هي اليوم بين المد و الجزر فمن ينقذها حتى لا تغرق.
انتهى سرد محتوى الرسالة الصادرة من إداوسملال باسم أبناء المنطقة و خاصة النساء الحوامل بالمنطقة، و قد طلب منا في الشبكة نشرها و هو ما قمنا به بعد التأكد الميداني من صحة بعض ما جاء فيها، كما طلب منا تسليم نسخة منها باسمهن الى كل من وزيرة الصحة و البرلمانية الأستاذة فاطمة مستغفر، و سنحاول ذلك بعون الله.
عن شبكة و منتديات إداوسملال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.