عبر العديد من آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بإداوسملال جماعة تيزغران دائرة أنزي عن استيائهم لتعثر وتأخير أشغال بناء إعدادية تيزوغران بمركز جمعة إداوسملال، حيث كان من المفترض أن ينطلق بها الموسم الدراسي هذا العام بعد ان لم تعد الإعدادية ملحقة التي يقع مقرها المؤقت بداخل دار الطالب إداوسملال، فأصبحة مستقلة بإدارتها و أطلق عليها اسم الثانوية الإعدادية محمد البقالي، و بسبب عدم اكتمال الأشغال بالإعدادية الجديدة يعاني الطلبة بدار الطالب من الإكتضاض و الخصاص في حجرات الدراسة و خاصة بعد إضافة مواد دراسية جديدة بها مثل المعلوميات، عدد من الآباء و أوليا أمور التلاميذ عبروا لشبكة و منتديات إداوسملال عن تخوفهم من تكرار مسلسل توقف أشغال البناء بالاعدادية مما قد يجعلها غير جاهزة حتى الموسم الدراسي المقبل، و يدعون المسؤولين المعنيين و خاصة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، بالتدخل لحث المقاولة المشرفة على المشروع على إتمامه لأن المنطقة بحاجة ماسة له لتشجيع التمدرس و الحد من الهدر المدرسي بالمنطقة، لأن التلاميذ يضطرون لقطع مسافات طويلة لإكمال الدراسة بمناطق جد بعيدة مثل أيت وافقا و أنزي و تيغمي، كما علمت الشبكة ان بعضهم يفكر في جمع تواقيع يطالبون من خلالها بإتمام بناء و تشغيل الإعدادية. و لنفهم أسباب و ملابسات عدم اكتمال المشروع في آجاله المحددة سنتعرف أولا على بعض خصائص هذه المناقصة التي أطلقها المندوب الإقليمي بتزنيت في10/10/2008 بصفته صاحب المشروع لطلب عروض مفتوح رقم 10/I/2008 من أجل أشغال بناء إعدادية تيزوغران بالجماعة القروية تيزوغران إقليمتيزنيت، و تم فتح الأظرفة بمصلحة التخطيط والبناءات والتجهيز- مكتب البناءات المدرسية للنيابة الإقليميةتيزنيت بتاريخ 04/11/2008 تم حينها تفويت الصفقة بفارق مالي بسيط الى المقاولة B لصاحبها السيد بجلل محمد و هي مقاولة تنشط في هذا المجال خاصة بمدينة الدارالبيضاء، و صاحبها مستشار جماعي عن الدائرة الانتخابية رقم 5 بجماعة تيزغران و من أبناء قبيلة إداوسملال، و إذا كانت الصفقة قد تمت حسب القوانين المعمول بها و في شفافية فإن تنفيذ المشروع شابته بعض العراقيل، المشروع يشمل بناء ستة قاعات للتعليم العام و قاعتين للتعليم التقني و العلمي و قاعة متخصصة، بالإضافة لبناء إدارة مكونة من قاعة متعددة الوسائط و مكتبة و قاعة للأساتذة و خمسة مكاتب، بالإضافة لبناء مطعم جماعي، بناء مقر سكن الحارس، و بناء مرافق صحية بعدد إثني عشر مرحاضا، بالإضافة لبناء سور حول الإعدادية، و غيرها من المرافق الخارجية من ساحات، ملاعب، كهرباء، مياه، بئر و صرف صحي. منذ البداية كانت الإنطلاقة متعثرة حيث تحجج المقاول بعدم تمكينه من الربط المؤقت بالتيار الكهربائي ليؤخر الأشغال لفترات طويلة و متفرقة، و يقول السكان انه حتى حين يشرع بالعمل بالورش فهو يعمل بوتيرة بطيئة و بعدد من العمال جد قليل، مما دفع السكان و خاصة العارفين بمجال البناء للقول ان المقاولة و كأنها غير قادرة على انجاز المشروع الذي يبدو وكأنه أكبر منها بكثير، مما دفع أحد المستشارين للتساؤل عن الأسباب التي تدفع مقاولة لدخول صفقة مشروع هي غير قادرة على انجازه بالمهل المحددة، و هو الأمر الذي يرد عليه البعض ان المقاول كان يعول على دعم بعض الشركاء و هو ما لم يحدث، لكن ذلك لا يبرر تأخير مشروع هام من هذا القبيل، عدم الرضى لم يكن فقط من السكان بل حتى من الجماعة القروية لتيزغران و من السلطات المحلية، فالجماعة نبهت في أكثر من مناسبة بضرورة استئناف المقاولة لأشغال البناء بالورش المتوقفة أكثر من مرة، كما ان المندوب الإقليميبتيزنيت و النائب الإقليمي و رئيس دائرة انزي و قائد إداكوكمار سبق لهم أن قاموا بزيارة ميدانية لورش البناء و عاينوا البطئ الحاصل في سيرورة أشغال البناء، و كان لافتا خلال تلك الزيارة غياب صاحب المقاولة المشرفة على الورش، مما حدى باللجنة الى الإتصال به عبر الهاتف من مكان الورش و حثه على المسارعة في استئناف العمل و انهاء البناء بالورش في أسرع الآجال، نداء لم يستمع له بالشكل المطلوب المقاول حيث يقول السكان ان الأشغال ضلت بعد ذلك تراوح مكانها بين التوقف و الاستئناف البطيء، و هو ما جلب على المقاولة شرطا جزائيا ما بين العشرين و التلاثين مليون سنتيم، فالصفقة التي تربط بين المقاول و المندوب الإقليميبتيزنيت تفرض عليه إنجاز المشروع في مهلة زمنية محددة في عشرة أشهر بعد تجاوزها و عدم احترام دفتر التحملات يفرض شرط جزائي على المقاولة بنسبة 1/1000 في اليوم من المبلغ الإجمالي للصفقة دون أن يتجاوز هذا الأخير العشرة بالمائة من المبلغ العام، مما أعطى لدى البعض انطباعا بان المقاول يفضل دفع الشرط الجزائي على اكمال المشروع، كل هذه الضغوط دفعت مؤخرا المقاول الى الإستعانة بشركتين للبناء يملكهما شخصين بمركز جمعة إداوسملال لإتمام بعض الأشغال بالورش عوض شركة المقاول الذي نال الصفقة و القانون لا يسمح للمقاول بذلك الا في حالة موافقة الطرف الآخر صاحب المشروع و المشرف عليه مع احترام دفتر التحملات، و قد كان بود عدة فعاليات بالمنطقة أن يتم بناء الإعدادية مع احترام طبيعة الهندسة المعمارية المحلية المميزة لمنطقة اداوسملال، كما هو الحال بمقر الدرك الملكي الذي انتهت الأشغال به مؤخرا، فإذا بالناس يتمنون على الأقل ان تكمل الأشغال بالاعدادية بغض النظر عن طبيعته الهندسية. إذا كان المقاول يشتكي من إكراهات مادية و انه لا يتوصل بالدفعات المقررة بعد كل شطر، الا ان اللجنة المكلفة بالمتابعة مع تكرار توقف الأشغال و بطئها فهي حتما لن توافق على إخراج اية دفعة دون أن تكمل المقاولة الأشطر المتفق عليها. و ما زاد من استياء و استغراب ساكنة إداوسملال لما وصل اليه هذا المشروع من مماطلة، هو اكتمال مشروع مماثل بوجان حيث تم الإنتهاء من بناء إعدادية وجان بالجماعة القروية وجان التي أعطيت صفقتها بنفس الشروط تقريبا لصفقة تيزوغران و بتاريخ متقارب اي في 09/10/2008 حيث كانت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المكلفة بالتعليم المدرسي لإقليمتيزنيت قد دشنت صبيحة يوم 20-10-2010 انتهاء مشروع بناء الثانوية الإعدادية عمر بن شمسي بالجماعة القروية وجان حيث اعتبرت السيدة كاتبة الدولة ان مدة انجاز المشروع في عشرة أشهر رقم قياسي و رافقها في تدشين و افتتاح المؤسسة التعليمية السيد عامل صاحب الجلالة على اقليمتيزنيت، النائب الإقليمي لوزارة التربية، رئيس المجلس البلدي، رئيس المجلس الإقليمي و عدة فعاليات. و السؤال الذي يطرحه تلاميذ و تلميذات المنطقة و أولياء أمورهم هو متى سينتهي بناء الثانوية الإعدادية محمد البقالي بمركز جمعة إداوسملال جماعة تيزوغران دائرة أنزي اقليمتيزنيت ؟ عن مدونة سملالة