حسن خيرة شاعر وزجال مغربي من الغرب بالتحديد حيث يلتقي وادي سبو و شاطيء المهدية،القنيطرة. تلك المدينة الساحرة بهوائها الرطب وسمائها المتلألئة بنجوم المبدعين الذين شهد لهم الكثير من الأدباء،الفنانين و غيرهما بجود وسخاء أقلامهم المتعددة العطاء،والأنموذج الأمثل هو شاعرنا أبو الشيماء الذي له وليدين حديثين بلغتين مختلفتين، فالأول عبارة عن ديوان شعري فصيح بعنوان:"أيام من خريف العمر"،والذي اعتمد فيه الشاعر على اللغة العربية الفصحى ليجمله بأرقى عبارات الشعر الحر الجميل الذي يتسرب لروح فيخاطبها في رقة وحنو مصدرها نفس الشاعر الطيبة وتجاربه الدفينة التي أبى إلا أن يشاركها القراء. أما الوليد الجديد فكان ثمرة ستة أشهر من العمل الجاد كما أشار الزجال،وهذا زمن جد قياسي لتحد نال فيه الفنان المبدع وسام الزجال المبدع المتمكن من زمام اللهجة المغربية، فتجده تارة يمتعنا بكلمات تداولها أجدادنا فيما مضى حتى كدنا ننساها بتغير اللهجة الغير ملموس بحكم التواصل مع عوالم واسعة.وهذا أمر محمود لشعراء القصائد الزجلية فهم بذلك يحفظون لنا كنزا هو جزء من هويتنا، تراثنا و ثقافتنا ألا وهو اللهجة المحلية لمناطق مختلفة من المغرب.زيادة على ذلك فالقصائد الزجلية تضمنت مجموعة من الأمثال الأصيلة والتي قام الشاعر الزجال بتوظيفها لصقل جمالية نصوصه لترقى لمستوى عال جدا من الروعة ،المصداقية والواقعية،فهي ذات علاقة وطيدة بمجتمعنا الراهن. الكتابة عند الزجال خيرة تنطلق من الخاص للعام فقد استدرج ترتيب قصائده بهموم قريبة جدا منه ومن أقرب الناس له كالصديق المفقود والحبيبة التي طواها الدهر لينتقل للحديث عن هموم يتقاسمها وأشباهه من الناس أولئك الطيبون الذين يمدون أيديهم لصفح فيقابلهم الدهر بالجفاء.فنجده يقسم الناس لنوعين كما يقسم الحظ لنوعين فتلك حكمة الأقدار فكما هناك نهار هناك ليل وكما هناك ظلم هناك خير وكما هناك شتاء وخريف هناك ربيع وصيف. ملموس جدا تعب الشاعر النفسي فتراه كل مرة ينادي الحظ العاثر في قصائده ليسائله عن سبب الجفاء فتراه القدر المقدر أم "العكاس"أو حتى "الثقاف" كما ذكر خيرة، وكما سنتطرق للأمر بدقة لاحقا. هم الكاتب واحد هو كشف الغمام عن الأشياء الغير الظاهرة والمستورة، فهو أكيد كما نعلم لسان المجتمع وقلم التاريخ والتأريخ الثابت الصادق،من قلب المجتمع نفسه.فكثيرا مادون لنا شعراء من مناطق مختلفة تجاربهم ضمن دائرة المجتمع فنجد واحدة من المبدعات الأجنبياتّ:"إنيشيا هوليداي" كتبت قصائد كثيرة تحكي فيها تجربتها ومعاناتها كامرأة سوداء داخل مجتمع عنصري،مع تضاعف فعل العنصرية بالنسبة للمرأة مرتين فالأولى من المستعمر للمجتمع برمته، والثاني من الرجل للمرأة والتي يتم استرخاصها لأقصى الحدود،وها هي القصيدة تحكي معاناتها في رائعتهاّ:"لعنة امرأة سوداء" وتلك القصيدة التي تحكي الرغبة بالبوح:"هل يمكن أن أشتري صوتا" (لنفس الشاعرة)،عنوان غني جدا فهل الحق في التعبير يشترى؟ فهو في قصائد خيرة ينساب كجرعة الماء في فم الأرض المتعطشة لترتوي بكلمة حق فتنبت نباتا طيبا. الكتابة عند شاعرنا معلمة مرشدة فتجد النصح فيها يتستر بستار التجارب الخاصة بالمجتمع لتقول كل كلمة هاته قصتي فاعتبر يا حر،واستفق يا لاهي،وهذا أمر نلمسه في الإبداعات المحافظة أو الملتزمة بقضية ما يكون المبدأ الخلاق متوجها وراسم دربها. *قراءة في العنوان:"مشموم الهم" يقول الشاعر الزجال حسن خيرة: "وديوان مشموم الهم هذا هو عبارة عن باقة من مجموعة قصائد كل قصيدة تحمل هما، إما هم فردي أو جماعي أو وطني أو عربي. فهو بهذه الهموم يشكل باقة من الهموم أطلقت عليها اسم "مشموم الهم". كلمة:"مشموم"وتعني الباقة،واعتدنا أن تعود الرمزية للورود التي غالبا ما تكون دليلا على الحب إن كانت حمراء،الصداقة والصفاء إن كانت بيضاء،الغيرة أو العلة إن كانت صفراء و تختلف الرمزية من بلاد لبلاد حسب المرجعية الثقافية لكل منطقة.غير أن الكاتب حمل الكلمتين معنى مضاف فتحولت الصفة الدلالية للمشموم لباقة قصائد مهمومة حزينة يزور بها الشاعر قلوب قرائه ليقاسمهم أحزانه وهمومه الفردية أو الجماعية أو الوطنية.كما سبق وذكر . ما أجمل اللغة حين تسافر بنا بين الليل والنهار بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ما أروعها كلما رغبنا بامتطاء صهوتها، نستطيع ذلك فقط بالقليل من الخيال المبدع والكلمات الثائرة الهادئة الرقيقة لتسافر بنا كما قال علماء اللغة و أهل الجماليات حيث هي تشاء، فذلك ما قام به الشاعر في تلك القصائد الأخيرة حيث سافر بنا لغزة حيث الهم العربي مركز لجمع شتاته، فالشاعر يبحث عن يد جامعة متمكنة من تغيير مسير القضية لمصلحة الشعب الفلسطيني الذي اعتاد دوي القنابل وصرخة الموت الحمراء التي تسقي أراضيه حتى أصبحت لعبة الأطفال المفضلة الموت وتجسيد دور الشهيد الذي يحمل في نعشه على الأكتاف.ها هو خيرة يحاول إيقاظ الضمير النائم الساكن الساكت لعله يجتر من جديد حكاية صمته ليوقفها ويقف على قدميه معلنا للقضية حلا حيث استهلها بقوله: "الرْجَال إِيلاَ مَاتُو كُلَّ يولَد رَجلْ هُومَا يقتلُو و احْنَا نْوَلدُو" و ختمها بقوله الذي يشهد به على إخلاء مسؤوليته فقد غير بما استطاع ألا وهو القلم: غزة... سامحيني أنا... ما لقِيتْ لِيك جَهد را سلاحي مرهون عند ليهودي و الكافرمن بَكْرِي رابطو بِسلاسل. الصحراء،قضية تشغل فكر كل مغربي يرجوا الوحدة المتكاملة لتراب الوطن تحت لواء المملكة المغربية حيث قال الشاعر: "السمَا راية حمْرَا ملونة بدم الشهدا ونجُوم الكون طرزت نجمة بخمس قلوب قلب الشمال وقلب الجنوب قلب الشرق وقلب الغرب وقلبي أنا المنصوري المجدوب" وهذا يبرز وطنية الشاعر الصادقة ويؤكد استعداده لوهب دمائه وعمره لأجل وحدة بلاده ويؤكد أن الموت في سبيل الوطن أجل شيء يمكنه فعله بما أن الموت واحدة وليس دوما توهب لنا الفرصة لنكون شجعانا أمام أنفسنا كي تلمع وطنيتنا عاليا في وجه من يعادي البلاد ويسعى لشتات. أرى الشاعر يشابه بذلك الكثير من المبدعين كأحمد مطر الذي أخلص للقضية حتى فقد عمره في سبيلها،وكذلك الأمر بالنسبة لشاعر مريد البرغوثي الذي ضحى بسنين طويلة من حياته في المنفى في سبيل الدفاع عن وطنه بمواقف قوية جلدة ولكنه رغم المنفى أخلص للقضية ولم يتراجع كما قال خيرة هي موت واحدة ،كذلك الشاعر الفلسطيني العظيم جدا درويش في عمر الكتابة تجرع مرارة السجن والمنفى.كل شيء يهون في سبيل الوطن وكلمة الحق. من الحرب المعلنة بالسيوف للحرب المعلنة بالقلم هو قانون سنه فيما قبل فارس السيف والقلم أبو فراس الحمداني. من الحرب للعتاب وعتاب حروب الهوى أقسى وأثخن جراحا من حرب السيوف والرماح، تماما كما وصف الشاعر الكبير تميم البرغوثي في قصيدته الجميلة:"دعي لي ذنوبي": ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى لأن الهوى لو قيس بالحرب جارح وفي كل حرب ثم حق وباطل وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضح شاعرنا في الحب يعاتب الطيف الزائر لقلبه قائلا: "واليوم رجَع لِيَ العذاب من بعد ما كلت نسيتُو و عطيتُو بالظهر." قصيدة حبيبتي أنا والتي تغزل فيها بجمال المحبوبة ولكنه خبأ سر النهاية عن القارئ حتى يوهمه بموتها الرمزي وخروجها بعد أن كانت حلما جميلا من حياته لركام الذكريات حيث أسكنها قبرا من مقابر منسية بذهنه،غير أن الحقيقة مرة فحبها بقلبه لا يزال قائما متجبرا على هواه.وفي ذلك ذكرني بمسرحية إنجليزية قرأتها بعنوان:"سيدة من البحر"وترجع رمزيتها لحورية البحر تلك المرأة النصف حية ونصف ميتة فتجدها حية بذهنه يحاول من حين لحين إعدامها لحاجة بنفس يعقوب.غير أن حقيقة المسرحية تبتعد نسبيا عن مسار القصيدة حيث توازي موت المرأة بالمجتمع وهي تؤدي أدوارا شكلية منوطة بتفريق المهام المجتمعي بين الرجل والمرأة.فنجد "الأنثى" حاضرة في القصيدة كسيدة ذات صفات مثالية محمودة ولكن ما الدافع لقتلها سواء موتا فعليا أو رمزيا فتراها هي الأخرى تجاوزت خانة الأشياء المسموح بها لتصبح سيدة نصف حية كبطلة مسرحية:"سيدة من البحر" والتي كان اسمها بالعمل:"إليدا". قصيدة:"غدر الطفلة",ذات دلالة جد عنيفة ليست فقط قوية فهي ترمز للحن الوفاء،لصدى الغدر الذي يذكره المكان به.قرب البحر يناجي الشاعر آلامه التي أثمرتها صفة الخيانة لأجل "الأشقر" و"الباصبور" وبعض "الدولارات" كما أشار في لغته الملتهبة بنار الشوق وهو يناجي البحر ويبثه آلامه: بغات بلاد النصارى والزْهُو والحُرية بغَات الأورُو، كالت ليك الدرهم جاها قليل واش ربحتي ألالة الغزالة من بعد الغدرة والغُربة غير الندامة والبهدالة غير كاورِي ووليدْ زعَر شوِيت الأورُو وباصبُور حمَر فور أن قرأت القصيدة ذكرني فحواها المؤلم بالرواية الشهيرة للكاتب شارل ديكنز الحاملة لعنوان:"الإرث العظيم" والتي تتحدث عن شابين من عالمين مختلفين فهي:"سيلا" كانت تنتمي لطبقة أرستقراطية وغنية جدا،بينما "فيليب" ينتمي لعائلة فقيرة،غيره الحب فأراد أن ينسلخ عن مجتمعه ليلبس كسوة كما وصفها الشاعر لم يقسها الدهر له،كي يصبح الرجل النبيل أو:"الجانتل مان" كما تريده سيلا،ولكنه في رحلة سفره تعلم حقا ما معنى أن تكون رجلا نبيلا،فليست الطبقة الاجتماعية هي ما يخلق مستوى الإنسان الخلقي،أو العقلي؟بل هناك أشياء أقوى وأعمق.وأميرة الشاعر تبنت نفس مبدأ سيلا،لتترك من أحبها وأراد التغيير لأجلها كي تتزوج بطبيب نفسي من طبقة شبيهة لتلك التي تنتمي إليها،ولكنه جرعها كامل أشكال المرارة والقسوة والألأم،وذلك أيضا مدكور بالقصيدة حيث أشار الزجال حسن بالقول أن ما جنته فتاته هو الغربة والمذلة و الالام...ومجبر كان شارل ديكنز لتغيير نهاية القصة تلبية لرغبة قرائه الذين كانوا يتتبعون كل التفاصيل اليومية المتعلقة بالقصة والتي تنشرها له إحدى الجرائد ليترك النهاية مفتوحة معلقة بالأمل. غير أن نفسية الشاعر عاكست مذهب ديكنز فهي مرهقة وحتى خيوط الأمل ما عاد يرتجيها أو يرجوها. "الحلم العاكر",يرمز العنوان لغيوم عقيمة لن تمطر إلا إذا شاء الرحمان،حيث يتأرجح الشاعر بين ذاتين نسويتين واحدة أعطته الولادة والأخرى أعطاها هو الولادة شيماء،لأمه يحكي حرقتها بقلبه ولأختها عائشة ينشد ملامحها الغائبة عنه،فكأني به نبي الله يعقوب بالقصيدة.يرثي وحدته بين أهله إذ قرة العين عنه غائبة فلا يستطيع من دونها أن يرى.لابد من شيء يعكر صفو الحياة أيها الشاعر لينجب لنا قصيدة رائعة كهذه التي نتدارسها الآن،وهذا ما يسمى ب :"لحظة الألم"،تلك اللحظة التي تولد الإبداع وغالبا ما يكون ذلك العمل إذا كان من مبدع متمكن قطعة فنية خالدة بالأذهان ورفوف المكتبات حتى تتوارثها الأجيال. حال المرأة بالقصيدة متغير، فنجدها الحنان والحب والسعادة والذكرى الجميلة،و أحيانا أخرى تشكل رمز الألم،الغدر،القسوة ومسبب الجراح،وهذا أمر طبيعي تواجده بمشموم الهم،فالمرأة جزء كلي من حياة الرجل. يخاطب الشاعر كثيرا حظه العاثر بالزئبق الذي نكنيه بالدارجة المغربية :"الزواق",أي ذلك المعدن المنفلت الصعب الإمساك، كما أسلف الذكر من قبل شاعرنا بقصيدة:"المكتوب" "الزَّهر عندُو مَّاليه والسَّعد عندُو ماليه وحتَّى أنا عندي مَّالِيَا فين ما مشيت... الشبكة طايحة علي والدقَّة المخيْرَة تجي فِيَّ" و قصيدة:"دريني أنا..." "همِّي... همِّي أنا... همِّي عافتُو الهمُوم صبري عافتُو السقام وسهير الليالي ف الليالي واعر مخاوي معايا خارج معايا من نفس الارحام ملَّحت جرحِي، كدَّدْتُو نشرتُو على حبل العمَر الشمس ما شرقت جرحي دوَّد والدُود سرَح سَارَح" والكتابة هم لا يحمله إلا أهل القلم وأصحاب العلم ذلك ما أشارت له أحرف قصيدة شاعرنا الحزينة المسكونة بهم الحرف: "مسكون بالهم" حيث أشاد قائلا: "مسكُون بالحروف والقوافي مسكون بهمومي وهموم الناس عايش وحيد فرَّادِي سطَّرت جُوج حروف جمعتهم ف ديواني حسبتهم نصيحة، حكمة ل كثير من قراني" وهذا يؤكد قولنا السابق "الكتابة هم" يتقاسمه المبدعون في شتى المجالات مهما تعددت واختلفت وتباعدت، فهم الرواية هو هم القصة وهو هم القصيدة وإن اختلف القالب يبقى الهدف واحدا.فكلها مترجمة لخواطر المبدع في علاقة مع محيطه فهو أمام قانون الكتابة سواء.الحكم الوحيد هنا هو القارئ فوحده يستطيع تنويه عمل ما أو عدم ذلك.رغم أن العديد من النقاد و الكتاب عموما يتفرقون في الرأي حسب نوع المدرسة التي يتبعون نهجها.وإن كانت أنجح المدارس التي يجدر بالكاتب المبدع أو الناقد أو المتلقي تبنيها هي مدرسة الكلمة نفسها، فللكلمة روح تحسن الدخول والتسرب للأعماق بقدر مصداقيتها، كما قال لي شاعر مبدع يوما. ونذهب بالذاكرة الإبداعية للحديث عن الكاتبين زفزاف و شكري الشقيقين بمحنة الكتابة فكلاهما يراها كما يراها خيرة هما يناقش كل الهموم،فتكون بذلك الكتابة مصباحا ساطعا يكشف الحقائق أو مرآة تعكس لنا الحقيقة،كما سبق وأشير بكتاب:"المرأة والمصباح"،إذ الأدب بكل أنواعه يعد منيرا عاكسا للحقيقة. قصيدة:"الرحبة"،قطعة فنية رائعة جدا ترجع بنا لزمن ولادة المعلقات السبع التي كتبت بماء الذهب أو لعلها تسعة كما أشاد العديد من النقاد والباحثين.قيمة القصيدة عالية جدا حيث تذكرنا بسوق عكاظ والذي كانت تجتمع فيه صفوة من فطاحل الشعراء العرب لتأريخ أقوى القصائد. للأسطورة والثقافة الشعبية حيز واسع بمخيلة الشاعر حيث تحدث عن الحظ العاثر بقصيدة:"الشوافة" ليعكس لنا انشغاله بهم لقمة العيش الكريمة التي يريدها في وطنه وذلك حقه. بعد جولتنا الزجلية الأدبية بديوان:"مشموم الهم" لشاعر حسن خيرة أود أن أختم بذكر أكثر ما راقني بالباقة الشعرية الزجلية التي أطربتني وأسالت الدمع والحيرة معا من عيني: "لوكان و لوكان": "ُلو كان...ولًوكان لو كان درت عقلي ف راسي ما نفرط فيك لو كان عرفت هكذا عيكون حالي ما نسمح فيك لو كان غير تقلت شوية لو كان غير عصيت عنادي لو كان غير نعلت شيطاني حتى ندك اوتادي حتى نوكف عمادي حتى نبلغ مُرادِي" وأيضا قصيدة:"الزهر العوج" "و انتَ يا خيَّاط... و انتَ يا خياط فصَّل وخيط شي زْهَرْ عْوَجْ علَى كدِّي را فْصالتك القديمة صغارت ما بقات تَجْدِي را فصالتك القديمة صغَارَتِ علَى وعدِي را فصالتك القديمة صغَارَتِ علَى وعدِي." بقلم: