نهاية الأسبوع الماضي، كان حوالي ستون زجالا مغربيا على موعد مع أول لقاء وطني لهم ويتعلق بحفل "جائزة الزجل المغربي"، الحفل احتضنته القاعة الكبرى لنادي الاعمال الاجتماعية بعين الشق في الدارالبيضاء، لكن المثير، في هذه الدورة الأولى التي نظمها "نادي القلم المغربي" و"جمعية معرض الكتاب" تمثل في موضوع المسابقة، حيث تنافس الزجالون على جوائز أحسن الأعمال والنصوص "محاكمة" للحكومة المغربية وقائدها عبد الإله بنكيران. ويبدو أن عبد الإله بنكيران، قد ألهم الزجالين المغاربة بشكل مثير للانتباه، حيث أنه وفق بلاغ توصل به "كود"، فإن كل القراءات الزجلية في هذا الحفل لاقت تجاوبا كبيرا لما فيها من تعبيرات انتقدت وسخرت وعبرت بجمالية وكلمات قوية، كما انتزعت تصفيقات حارة من الجمهور، الذي كان من بينه مبدعون وممثلون وشعراء بارزون". نفس المصدر كشف ل"كود"، أنه في الوقت الذي تلا فيه الشاعر الزجال أحمد لمسيح ، رئيس لجنة التحكيم، والذي كان مرفوقا بباقي الأعضاء : إدريس المسناوي أمغار وعبد الإله الرابحي وعبد الرحمن غانمي ولطيفة لزرق، " تقرير لجنة الجائزة مذكرا بعدد المشاركين ( 58 مشاركا) وينتمون إلى مجموع المغرب"، كشف أن " أربع نصوص فقط كانت مؤيدة للتجربة الحكومية الحالية، بينما باقي النصوص تنتقدها". وفيما عادت قصيدة الدورة للزجالة والممثلة : زهرة الزريق، كانت الجائزة الأولى من نصيب الزجال عبد الرحيم الثقفي من مدينة اليوسفية عن قصيدته " هذا الفقيه جاينا"، والثانية عادت للزجال محمد موكار من الدارالبيضاء عن قصيدته " المنامة "، أما الجائزة الثالثة فكانت للشاعر نصر الدين خيامي بلمهدي من مراكش عن قصيدته "الهبيلة ". إلى ذلك، توصلت "كود.ما"، بمطالع من القصائد الزجلية الثلاث، التي حصدت جوائز المسابقة: الجائزة الأولى للزجال عبد الرحيم الثقفي من مدينة اليوسفية عن قصيدته " هذا الفقيه جاينا ". والتي يقول مطلعها : حِينْتْ تَلاوْ لكثار/ من الجْماعة / بْقاوْ لقلال / يْمطْرو لْكَاعة / عْلى رْعد بْلا غْمام. جاتْ النوبا /عَلْ لْفقيه!!! /يقرَّقْ لْكيسان / عْلى الرَبَّاعة/ يْزرَّبْ السَّاعة / وسط لْمْراجَعْ/ في برادْ يْراجَعْ لْلْخلفْ راجَعْ / خَلْفَة بْلا زْحامْ. تْلَّفْ لْخَلْفة / تْلَّفْ لْفجر/ تْلَّفْ لْحُجَّة / تْلَّفْ الظْهُر/ تْلَّفْ لْعشا / تْلَّفْ لْوثر / تْلَّفْ لْخْيال/ تْلَّفْ النظر. /طْوالت غِيبْة الشمس! / بْقى غِيرْ الظْلام. الجائزة الثانية للزجال محمد موكار من الدارالبيضاء عن قصيدته " المنامة " .والتي يقول مطلعها : وأنا فلمنام / شفت منامة/ خير وسلام / غادي فطريق / فيها شحال من علامة / شفت المعطل خدام / شفت فطرقانا السلامة / بلادي ما فيها ضلام / فمحاكمنا ما جارو حكامة / شفت فمنامي خير وسلام / ما خاصنا خبز ودكَيكَ / الكل راضي بلرزاق / ما فينا حاضي / ماعندنا تبركَيكَ / السبيطارات بلا حماق / ما عندنا هموم شبان لحريكَ / وما باغين الشارفات وراق / شفت فمنامي خير وسلام / ما عندنا تحسريف / الكل ولا قدوة ما بقا فينا تسويف / ما بقات رشوة.
الجائزة الثالثة للشاعر نصر الدين خيامي بلمهدي من مراكش عن قصيدته "الهبيلة ". ومطلعها : لهبيلة .. دوات / لهبيلة .. سكتات / لهبيلة .. دقات ع الباب / وگالت : شكون يلگا لينا لجواب / شكون يمشي على شوك التراب / ف خطواتي نمشي / و العقل ف الحساب / والليل حاير ف ظلامو / والگلب فدگات ليام / صاح : من ضفر لغدر عييت.