انطلقت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعها،أمس الجمعة ، في مدينة سرت بشرق ليبيا ، على مستوى وزراء الخارجية لبحث التطورات المتعلقة بعملية السلام، بحضور أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، وسكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون. وفي مستهل الاجتماع ألقى وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثان كلمة أكد فيها على ضرورة أن يتخذ العرب موقفا موحدا في مواجهة التهديد الإسرائيلي المتصاعد للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالشرقية والأراضي العربية المحتلة . وأكد بن جاسم على أن إصرار إسرائيل على بناء وافتتاح كنيس الخراب بالقرب من المسجد الأقصى هو دليل على تحدي إسرائيل للمجتمع الدولي ، وعدم جديتها في التعامل مع مساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى بناء السلام في الشرق الأوسط . وقبيل إلقاء كلمته ، طلب سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون تحويل الاجتماع إلى جلسة مغلقة ، وهو ما أرجعه بعض المحللين السياسيين المراقبين لأعمال الاجتماع إلى رغبة بان كي مون في تجنب الدخول في أزمة جديدة مع إسرائيل ، في أعقاب زيارته الأخيرة لغزة التي أغضبت تصرييحاته خلالها بضرورة رفع الحصار عن غزة كبار المسئولين الإسرائيليين. وفور انتهائه من إلقاء الكلمة ، خرج بان كي مون من القاعة ، ولم يستمع لمناقشات وزراء الخارجية . وعلم موفد وكالة الأخبار العربية في سرت من مسئول بالوفد المرافق لكي مون بأن سكرتير عام الأممالمتحدة سيعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع عمرو موسى غدا في الثانية والنصف ظهرا بتوقيت ليبيا عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمة العربية. ياتي هذا الاجتماع – الذي يعقد عشية انعقاد القمة العربية الثانية والعشرين ، بناء على رغبة دول أعضاء باللجنة لاتخاذ موقف حاسم ضد محاولات إسرائيل لتهويد القدس و التصدي لقرارها الأخير بضم الحرم الإبراهيمي ، ومسجد بلال بالضفة الغربية إلى هيئة التراث الإسرائيلي . تضم لجنة المتابعة كلا من: فلسطين، والأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وقطر، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، والكويت، وأمين عام الجامعة العربية. مراكش بريس 2010/سرت – محمد شعبان – خالد شحاتة – أيه إن أيه