كتب محمد القنور ل “مراكش بريس” من فرط حادثة الطريق .. نسيت أن أخبركم لفرط حادثة الطريق التي ألمت بي مؤخرا، وخرجت منها معافا بحمد الله وتوفيقه، آمين. ما الذي كنت قد فعلته أيام الإعدادي ؟! الذي فعلته ، وببساطة ، أني تبرعت بثمن كتبي المدرسية لفائدة فلسطين، ومكثت يخرجونني أساتذتي لمدة ثلاث شهور، كلما لاحظوا أني أتابع المقررات داخل الفصول من كتب زملائي وزميلاتي في الفصل. أعرف أنه سيأتي من يقول : وما الذي إستفذته مقابل هذا الفعل ؟.. بصراحة، هذا الصوت لا يعنيني ، ولا يهمني ! كما سيأتي – على النقيض – من يقول : هذا رجل كاتب مُرفّه وبعيد، يبالغ في كلامه !.. ولست بحاجة لأقسم له – أو لغيره – بأنني إلى الآن، لا أملك إلا علبة سجائري وقلم حبري ، وسريري المهترئ الذي ورثته عن والدتي، وراتبي الشهري من مهنتي، وتلك ” الذكريات ” والتي قررت أن أدونها كاملة والى فترة غير محدودة حتى أنتهي منها أو تنتهي مني .