جمعية ممرضي المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش... محمد القنور / عدسة : محمد أيت يحي . نطمت جمعية ممرضي المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مؤخرا الأيام الأولى المفتوحة للممرض تحت شعار “مد جسور التواصل: من سد الخصاص إلى توطيد العمل”، بتنسيق مع إدارة المركز الإستشفائي المذكور، تخليدا لليوم العالمي للممرض. هذا ، وقد حضر إفتتاح فعاليات الأيام الأولى المفتوحة، مدير المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، ، وطاقمه الإداري ومجموعة من الأطر التمريضية من مختلف التخصصات الطبية والإدارية، إضافة إلى بعض شركاء المركز والإعلاميين. وأبرز محمد الساقي رئيس جمعية ممرضي المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، خلال كلمته الإفتتاحية الدور الطلائعي الذي يقوم به الممرض والممرضة في توطيد أركان العلاج والخدمات الصحية، ومجابهة الإكراهات التي تعترض المهنة على المستوى العملي ، مشيرا إلى كون يوم 12 ماي كيوم عالمي للممرض، يعتبر بمثابة إعتراف دولي بالمهام المنوطة بالممرضين،كما أنه محطة دلالية من أجل الإلتفات للمشاكل التي يعانيها الممرضون والممرضات، داعيا إلى ضرورة الإسراع في إخراج القانون المنظم لمزاولة المهنة، من أجل سد الخصاص الذي يعانيه القطاع. كما ثمن الساقي الجهود التواصلية التي تقوم بها إدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والمبادرات التاريخية والإنسانية التي بدلها ممرضو مراكش غداة حادث الإعتداء الإرهابي على مقهى أرڭانة بساحة جامع الفنا، مبرزا أهمية تعزيز وتأهيل الموارد البشرية التمريضية المحلية، العاملة في المستشفيات المنضوية بالمركز الإستشفائي المذكور. سواء عبر برامج تكوين مباشرة، أو عبر تشجيع تبادل الخبرات فيما بينها، والتحسيس والمرافعة في بعض القضايا المعيقة لتأسيس شروط تنمية تمريضية محلية ناجعة . عقد ندوات ولقاءات جهوية ووطنية، تحلل وتبحث عن أجوبة للإشكالات المطروحة أمام الفاعلين المحليين، العاملين في مجال التنمية المحلية . من جهة أخرى، أشار البروفيسور محمد حريف، مدير المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، إلى أهمية التكامل الحاصل بين الطواقم التمريضية بكل المستشفيات التابعة للمركز من جهة، وبينهم وبين الأطباء والمختصين من جهة ثانية، مؤكدا على مدى إفتخاره بهذا التواصل والتكامل، لكونه يمثل إضافة نوعية في سياق بناء الثقافة الإستشفائية الحديثة، الرامية إلى خدمة المواطنين والمواطنات. كما ثمن البروفيسور حريف الدور الذي وصفه بالبناء والناجع للممرضين بالمركز،وقوة تصديهم للمشاكل اليومية الطارئة في وطنية مخلصة وإرادة متينة، بفضل الذكاء المهني الجماعي للممرضين، وقدرتهم على الخلق والإبداع في قضايا ومحاور “علم التمريض”. ودعا حريف إلى الإسراع في إخراج مجلة الممرض من أجل تعميق جسور التواصل والتصدي للإختلالات التي يعرفها المجال الصحي، والعمل على تشخيص المعيقات عبر التواصل المستديم مع مختلف الفئات التمريضية والطبية، قصد ترسيخ قيم المواطنة الإستشفائية وتطوير ثقافة المشاركة و الممارسة المهنية لدى الشباب الممرضين ودعم التواصل بين أجيالهم، تأكيدا لنبل وشرف مهنة الممرض. إلى ذلك، عرف إفتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة التي قامت بتنشيطها نادية لخنيڭ، نائبة أمين مال الجمعية المنظمة، والممرضة بقسم جراحة الوجه، مجموعة من المداخلات للعديد من الأطياف التمريضية والطبية العاملة بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، تناولت بسط ومناقشة مستجدات التمريضية في سياق “علم التمريض”، واستثمار معطياته العلمية ، في كل ما يمكن أن يدعم التنمية الإستشفائية المحلية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وفق المقاربات المهنية والحقوقية والتنموية التي يشتغلون عليها، تحديد واستيضاح الرهانات المطروحة على الممرضين والممرضات، في ضوء الشروط الاجتماعية والاقتصادية المحلية والوطنية والدولية . كما عرفت ذات الفعاليات محاضرة للأستاذ عبد الصادق بن خلكان، حول أخلاقيات مهنة التمريض، ومحاضرة للأستاذ الفقيه أحمد البوشيخي حول الممرض بين الواجب الديني والمهني،إستعرض فيها الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية حول قدسية مهنة التمريض، بصفتها مهنة سامية قامت بممارستها الصحابيات وبعض أزواج الرسول سواء على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين أو من بعده. مشيرا إلى الدور التاريخي للصحابية رفيدة بنت كعب الأسلمية رضي الله عنها كأول ممرضة شهيرة في التاريخ وفي عهد الإسلام. في تمريض المصابين والجرحى في غزوات الرسول الأكرم ، حيث كان لها خيمة لمداواة الجرحى، من ضمنهم الصحابي الجليل سعد بن معاذ الذي أصيب بسهم في معركة الخندق قال النبي صلى الله عليه وسلم أجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده، وتقديراً من النبي صلى الله عليه وسلم لجهودها في غزوة خيبر في مداواة الجرحى وخدمة المسلمين فقد أسهم لها بسهم رجل مقاتل. وأوضح الفقيه البوشيخي أن عددا كبيرا من الصحابيات برزت أسمائهن في كتب السير والتراجم كأول جيل قام بتأسيس هذه المهنة الجليلة أيضاً، أبرزهن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم،كما برز اسم الربيعة بنت معوذ رضي الله عنها التي تطوعت بسقاية الجيش، ومداواة الجرحى ورد القتلى إلى المدينة، وممنة بنت جحش رضي الله عنها التي تطوعت في معركة أحد فكانت تسقى العطش. تداوي الجرحى،وأم سنان الأسلمية رضي الله عنها وغيرهن. محمد القنور . عدسة: محمد أيت يحي.