قال محمد حريف، مدير المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، إن قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، التابع للمركز، يعاني مشكل الاكتظاظ، باعتباره المستشفى الجراحي الوحيد بجهة مراكش تانسيفت الحوز.إذ يستقبل أزيد من 100 ألف مصاب سنويا، مشيدا بجهود الفرق الطبية لتقديم العلاجات الضرورية لجميع المرضى، والرفع من مستوى خدمات التطبيب، رغم الخصاص المهول في الموارد البشرية، سواء بالنسبة للممرضين أو الأطباء. وأضاف حريف، خلال ندوة صحفية عقدها، أخيرا، على هامش الأبواب المفتوحة، التي نظمها المركز الاستشفائي محمد السادس على مدى ثلاثة أيام، أن هناك إرادة قوية لتفعيل التخطيط الاستراتيجي للمشروع المؤسساتي للمركز الاستشفائي، من خلال تحسين سلامة المرضى، ووضع منهجية للرفع من مستوى العلاجات، وتطوير برنامج زرع الأعضاء والأنسجة. وأوضح مدير المركز الاستشفائي أن الأيام المفتوحة، المنظمة تحت شعار "جميعا من أجل بيئة سليمة"، تعتبر فرصة لعرض المشاريع الجارية، وشرح المستوى التقني، الذي وصلت إليه مختلف الفرق الطبية، وتقريب المواطنين من المجهودات المبذولة، بهدف الاستجابة بشكل أفضل لمتطلباتهم، لتغيير نظرتهم، التي تعبر عن عدم رضاهم عن هذا القطاع الاجتماعي الرئيسي، وتكريس ثقافة التواصل مع المحيط الخارجي، وبالتالي، تثمين مجهودات النسيج الجمعوي بالمدينة، لدعم المركز الاستشفائي. وعبر حريف عن ارتياحه للتقرير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات، الذي تحدث عن الأربع سنوات الماضية، معتبرا أنه مفخرة للمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، مؤكدا أن التقرير المذكور، الذي تضمن 90 في المائة من الملاحظات الإيجابية، لم يكشف عن خروقات أو اختلالات مالية. من جانبه، أشار الدكتور سعيد بلقاضي إلى تسجيل 6 وفيات لدى المصابين بأنفلونزا الخنازير، كانوا يخضعون للعلاجات الضرورية بمستشفيات المركز، التي استقبلت 3 آلاف و450 حالة إصابة بفيروس "إيه إتش 1 إي 1"، إلى حدود 13 يناير الماضي. وأضاف بلقاضي، أثناء تقديم عرضه حول حصيلة وآفاق المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أن عدد العمليات الجراحية، التي أجريت بالمركز الاستشفائي، والمتعلقة بزرع قرنية العين، وصلت إلى 22 عملية، ضمنها عمليتان لزرع غشاء سابياني.