أكد مدير المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش السيد محمد حريف، اليوم الأربعاء بمراكش، أن هذه المنشأة الصحية تعمل كل ما في وسعها لتأهيل وهيكلة كل المستشفيات التابعة لها وإعادة انتشار جميع التخصصات الطبية بها للاستجابة لمتطلبات جميع المرضى بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز وبلوغ 2500 سرير مستقبلا. وأضاف السيد حريف، خلال ندوة صحفية عقدت على هامش أيام الابواب المفتوحة التي يعتزم المستشفى الجامعي تنظيمها من 24 إلى 26 يونيو الجاري تحت شعار "معا من أجل بيئة سليمة"، أن هذا المستشفى الجامعي يقوم بعمل جبار، خاصة فيما يتعلق بقسم المستعجلات الذي يستقطب سنويا أزيد من 100 ألف مصاب. وأوضح المسؤول ذاته أن الهم الرئيسي لكافة الأطر الطبية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش هو الرفع من مستوى خدمات التطبيب وتقليص نسبة الوفيات خاصة لدى الأطفال والأمهات وأثناء وقوع حوادث السير، مشيرا، في هذا الإطار، إلى الاتفاقية-الاطار التي أبرمتها المؤسسة مع المديرية الجهوية للصحة والتي من خلالها سيقدم المستشفى الجامعي خدمات طبية لباقي المستشفيات الجهوية والإقليمية لتقليص الضغط الحاصل على المستشفى الجامعي. وبخصوص أيام الأبواب المفتوحة، أوضح السيد حريف أنها تندرج في إطار انفتاح هذه المؤسسة الاستشفائية على محيطها الخارجي وتقديمها للعموم من أجل خلق نوع من التواصل مع جميع الفئات وإبراز الجهود التي تبذلها لتحسين جودة الاستقبال والعلاجات الطبية والرقي بالقطاع الصحي خدمة لجميع مرضى جهة مراكش-تانسيفت-الحوز والأقاليم المجاورة لها. وأضاف أن هذه الأيام، التي ستعرف مشاركة العديد من جمعيات المجتمع المدني، تشكل دافعا قويا لهذه المؤسسة بجميع المستشفيات التي تمثلها (ابن طفيل وابن زهر ومستشفى الأم والطفل)، وذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية لبعض المصالح الاستشفائية لفائدة عموم المواطنين والمرضى والصحافة وأطر المركز الاستشفائي من أجل الاطلاع على الجهود التي تقوم بها هذه المؤسسة ورصد بعض المشاكل التي تواجهها. وستعرف هذه الأيام كذلك تنظيم محاضرة حول موضوع "من أجل مستشفى يحترم البيئة" ودوري في كرة القدم وفترات ترفيهية وإصدار نسخة من مجلة المركز وتنظيم ورشة للتحسيس بأهمية التبرع بالدم. وبهذه المناسبة، قدم الدكتور سعيد بلقاضي لمحة عن أهم المنجزات التي حققها المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش والمزمع إنجازها مستقبلا خاصة مشروع مركز الانكولوجيا ومستشفى الرازي اللذان هما في طور الإنجاز. وجاء في العرض أن هذه المؤسسة تتوفر على موارد بشرية تناهز 1146 إطارا يمثلون الأطر الطبية والممرضين والتقنيين والإداريين والصيادلة والأساتذة الأطباء (ارتفاع ملموس مقارنة مع سنة 2008 الذي كان يبلغ 960 إطارا)، وأن الطاقة الإيوائية تقدر ب`876 سريرا من بين الأسرة العادية والنهارية. أما في ما يتعلق بالفحوصات الطبية، أوضح السيد بلقاضي أنها ناهزت 277 ألف فحصا من بين الفحوصات الخارجية والمستعجلة، مشيرا إلى أن نسبة توافد المرضى على مستوى جهة تانسيفت الحوز تقدر بستة في المائة وتناهز على مستوى مدينة مراكش 14 في المائة. وبالإضافة إلى الأنشطة الموازية التي يقوم المستشفى الجامعي بمراكش كالتصدي لداء الأنفولونزا والكشف عن مرض سرطان الجلد والثدي وعمليات زرع القرنية وجراحة الوجه والمرأة والطفل بمراكش والنواحي، فإن هذه المؤسسة الاستشفائية تهدف إلى إرساء مشروع يوحد مجهودات المهنيين والمسيرين من أجل وضع نظرة مستقبلية لتطوير خدمات هذا المركز خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن أيام الأبواب المفتوحة تعتبر مناسبة لانفتاح هذه المؤسسة الطبية على المحيط الاجتماعي وتكريس ثقافة التواصل الخارجي والداخلي وإعطاء الفرصة لكافة الأطر الطبية لإبراز كل الأعمال الجليلة التي يقومون بها لفائدة المجتمع.