يوم دراسي بمراكش حول تكوين الشباب القروي والمخطط الجهوي للمغرب الأخضر

تانسيفت-الحوز"، محور يوم دراسي نظم ، مؤخرا ، بمعهد التقنيين الفلاحيين المتخصصين بالسويهلة.
وتدخل هذه المبادرة التي نظمتها المديرية الجهوية للفلاحة بمراكش-تانسيفت- الحوز، في إطار الأنشطة التي تقوم بها المديرية لإبراز أهمية التكوين المهني في المجال الفلاحي بصفة عامة وتلقين الشباب القروي بصفة خاصة، والذي يندرج تماما في صلب تفعيل سياسة مواكبة استراتيجية التنمية الجهوية.
وارتكز هذا اليوم الدراسي الذي جمع المسؤولين الجهويين والمحليين التابعين للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز والمديريات الإقليمية للفلاحة بمراكش وقلعة السراغنة وشيشاوة والصويرة ومؤسسات التكوين المهني بالجهة، حول تفعيل اتفاقية التدريب التي تدخل في إطار المخطط الفلاحي الاستعجالي 2008، الموقع أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالناضور خلال شهر يوليوز 2008.
وترتبط هذه الاتفاقية ببرنامج تكوين 60 ألف شاب وشابة من أبناء الفلاحين على المستوى الوطني لمدة خمس سنوات، ضمنها 5250 شابا بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز.
ومن أجل الوصول إلى تخطيط ترابي في مجال التكوين من خلال التدريب على مدى الخمس سنوات المقبلة وتعزيز الرأسمال الاجتماعي باعتباره آلية للتنمية الفلاحية المنشودة، فقد شكل هذا اليوم الدراسي فرصة لتعبئة الفاعلين في مجال التكوين والتنمية حول تأهيل الموارد البشرية العاملة في القطاع الفلاحي، مع المساهمة في وضع مخطط ملائم للتكوين من خلال تدريب الشباب القروي.
وخلال هذا اللقاء، استعرض المدير الجهوي للفلاحة بمراكش-تانسيفت-الحوز السيد محمد هراس الخطوط العريضة للمخطط الفلاحي الجهوي (المغرب الأخضر)، مبرزا الأولوية الواجب إبلاؤها للتكوين التقني من أجل الاستجابة للحاجيات الحقيقية للجهة وبالتالي دعم استراتيجية التنمية الجهوية.
وأضاف أن دعم هذه الاستراتيجية يتطلب المساهمة في تكوين خلف فلاحي من جهة ومحاربة الفقر من خلال تفعيل الأنشطة المدرة للدخل وتشجيع الشراكة والتنمية بالعالم القروي، مشيرا إلى أن التدريب الموجه للشباب القروي غير المؤهل لنظام التكوين المهني يعتبر حاليا أسلوبا مرنا للتكوين.
وأكد السيد هراس أن تكملة التكوين تتم بمراكز التكوين خاصة في ما يتعلق بالتربية والأدبيات والمصطلحات المهنية، موضحا أن هذا التكوين يتوج بتسليم ثلاثة أنواع من الشواهد على الخريجين حسب مستوى معارفهم وهي "التدرب المهني" و"التخصص المهني" والتأهيل المهني".
وشكل هذا اليوم الدراسي مناسبة للمشاركين لتحديد مخطط ترابي للتكوين يحدد المهن وعدد المتدربين من أجل تفعيل برنامج ملائم للتدريب بكل أقاليم الجهة.