خفت زحمة المواصلات، وحركة السير والجولان بأبرز الشوارع والأزقة بمدينة مراكش، على تراب مقاطعتي جليز والمنارة، في حين إنكفأ معظم التجار والصناع التقليديين بالسمارين وأسواق المدينة العتيقة على أمواج الإذاعات الوطنية والمحلية، يترقبون الخطاب الملكي السامي، في حين إحتل الزبناء الرسميون مقاعدهم المعتادة بالمقاهي العصرية والشعبية داخل أغلب شوارع علال الفاسي والحسن الثاني وعبد الكريم الخطابي والتي بدت بدورها شبه فارغة تترقب الولادة الجديدة لمغرب آخر من المنتظر أن يعلن عنه رئيس الدولة، جلالة الملك محمد السادس أيده الله ... من جهة أخرى، طفق زبناء المقاهي المذكورة يدندنون مع أنغام وكلمات الأغنية الوطنية الجميلة التي تصدح بها الحنجرة الذهبية للفنان المطرب المتألق محمود الإدريسي على القناة التلفزية....في الوقت الذي كانت فيه مجموعات أخرى من المواطنين بالمطاعم والمتاجر المجاورة ينظرون إلى قنوات وطنية أخرى، بعيون مترقبة ترنو لبداية الخطاب الملكي الذي من المنتظر أن يقدم مقترح المتن الدستوري ...... تصور جديد لمغرب جديد على صعيد آخر، عرفت شوارع مدينة مراكش، مساء اليوم الجمعة،بعد الخطاب الملكي أجواء من الفرحة والابتهاج على مستوى الأسواق الشعبية، والمقاهي وبعض الساحات مباشرة بعد الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي والذي أعلن فيه عن الدستور الجديد. في حين فضل مواطنون آخرون، مناقشة بعض الفصول تزامنا مع القراءة المتأنية والهادئة التي قام بها المستشار الملكي الأستاذ محمد معتصم. من جهة أخرى، قام سائقو الطاكسيات خصوصا من الشباب الحاملين للشواهد الجامعية، باستعراض تلقائي على مسار شارع علال الفاسي حاملين صور الملك والأعلام الوطنية، للتعبير عن الفرحة ودعمهم لمضمون مشروع الدستور الذي سيعرض للاستفتاء فاتح يوليوز.