منع المغرب 40 شخصا من أصل 89 من بينهم أساتذة جامعيون وعمداء كليات وباحثون كانوا يعتزمون السفر إلى ليبيا للمشاركة في لقاء ذي طابع ديني في طرابلس من السفر أول من أمس دون أن تقدم لهم السلطات إيضاحات حول أسباب منعهم . ووفق ما أوردته صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية ، فوجئ أعضاء الوفد وهم يغادرون مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بمنع 40 عضوا منهم من صعود الطائرة من قبل سلطات أمن المطار بدعوى وجود تعليمات من الإدارة المركزية للأمن في الرباط تفيد ذلك ، وتمكن باقي الأعضاء من السفر على متن طائرة ليبية . وقال حفيظ السباعي، الأمين العام ل" الرابطة العلوية للشرفاء الأدارسة " ورئيس الوفد من طرابلس إن سلطات الأمن بالمطار وكذا وزارة الداخلية المغربية كانت لديها لائحة كاملة بأسماء أعضاء الوفد المغربي ولم يتم الاعتراض عليها . وأضاف " لم نجد تفسيرا لقرار منع هذا العدد من أعضاء الوفد " مشيرا إلى أن الممنوعين من السفر قرروا الاعتصام في المطار إلى حين معرفة السبب الحقيقي لمنعهم، كما بدأوا إضرابا عن الطعام . وأضاف السباعي أن السلطات الليبية هي التي وجهت الدعوة لأعضاء الوفد المغربي وتكفلت بمصاريف الإقامة والتنقل، ولا دخل لها فيما حدث، مشيرا إلى أنه تم استقبال باقي أعضاء الوفد " بكثير من الحفاوة والترحاب " على حد قوله. من جهته قال فؤاد العمراني، أحد أعضاء الوفد المعتصمين بالمطار والمضربين عن الطعام ، إن السلطات الأمنية بالمطار أخبرتهم أن قرار المنع من السفر كان سيشمل جميع أعضاء الوفد لكن بحكم أن القرار وصل متأخرا تعذر هبوط المجموعة التي تمكنت من الصعود إلى الطائرة ، فيما منع باقي أعضاء الوفد، واسترجعت أمتعتهم. وتجدر الإشارة إلى أن التلفزيون الليبي أذاع قبل أيام خبرا عن موريتانيا ، وأثناء عرض خريطة البلدان المغاربية ، تم تقسيم خريطة المغربين إلى قسمين ، وكتب في النصف الجنوبي للخريطة " الصحراء الغربية " بشكل بارز ، ويأتي منع المغرب لمواطنيه من السفر إلى ليبيا بسبب سلوك التلفزيون الليبي .